دراسة سعودية: تفوق لقاحي “موديرنا” و”فايزر” في تعزيز المناعة ضد كوفيد-19

كشفت دراسة سعودية حديثة عن تفوق لقاحي “موديرنا” و”فايزر” في تحفيز الجهاز المناعي وتوليد مستويات مرتفعة من الأجسام المضادة ضد فيروس كوفيد-19، مقارنة بلقاحات أخرى، مؤكدة كفاءة برامج التطعيم الوطنية في السعودية ونجاحها في رفع المناعة المجتمعية خلال الجائحة.
وأكد وكيل وزارة الصحة الدكتور عبدالله عسيري عبر حسابه في منصة “إكس” أن الدراسة “سعودية خالصة”، واصفاً نتائجها بأنها “مشرفة ومبنية على منهجية علمية دقيقة”، مشيراً إلى أن جميع اللقاحات أثبتت فعاليتها العالية، إلا أن لقاحات الحمض النووي الريبوزي (mRNA) — وعلى رأسها موديرنا — أظهرت أقوى استجابة مناعية.
وأظهرت النتائج أن لقاح فايزر حقق استجابة مبكرة قوية بعد الجرعة الأولى، بينما سجّل موديرنا أعلى مستويات المناعة الإجمالية بعد الجرعة الثانية. كما تبين أن 98% من المشاركين الذين كوّنوا أجساماً مضادة كانت لديهم أيضاً أجسام محيدة فعالة ضد الفيروس، ما يؤكد كفاءة المناعة الوظيفية التي توفرها هذه اللقاحات.
ولم تسجّل الدراسة فروقاً إحصائية كبيرة بين الذكور والإناث أو بين الفئات العمرية المختلفة، رغم ميل الذكور لتسجيل متوسطات أعلى قليلاً في مستوى الأجسام المضادة.
وأوصت الدراسة بربط برامج الرصد المناعي الوطني مع منظومات الترصد الوبائي في هيئة الصحة العامة (وقاية) ووزارة الصحة، لتمكين الجهات الصحية من متابعة المناعة المجتمعية وتحديد الحاجة المستقبلية للتطعيمات، بما يعزز الاستجابة السريعة للأوبئة.
كما دعت إلى الاستفادة من البنية التحتية المتقدمة للمختبر الوطني لرصد فيروسات الإنفلونزا التابع لهيئة “وقاية”، وتوسيع مهامه ليشمل الرصد المناعي والتسلسل الجيني الفيروسي (Genomic Surveillance) لمختلف مسببات الأمراض التنفسية، في خطوة تُرسّخ الأمن الصحي الوطني وتدعم الجاهزية الوقائية للمملكة.



