التشوه البصري وإزالة الأنقاض خطة الأمانة لتحسين جودة الحياة وأنسنة المدن

الشرقية – فتحيه عبدالله

تبنت أمانة المنطقة الشرقية خطة معالجة التشوه البصري وإزالة الأنقاض وأنسنة المدن، بهدف المحافظة على أعلى معايير الجودة في تنفيذ المعالجات، والمحافظة على النظافة العامة في 200 موقع في الحاضرة (الدمام، الخبر، الظهران) كمرحلة أولى، معتمدة على رفع الوعي لدى المواطنين والمقيمين، وتستهدف الحملة في مرحلتها الأولى رفع وإزالة أكثر من 38 ألف متر مكعب من الأنقاض ومخلفات البناء بمختلف أحياء الحاضرة، مؤكدةً بفرض عقوبات على مخالفي رمي الأنقاض.

وتأتي تلك الجهود بالتزامن مع توجيه وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان ممثلة بالأمانات والبلديات التابعة لها بمواصلة الأعمال الرقابية على المواقع تحت الإنشاء للحدِّ من المُخالفات داخل النطاق العمراني للمدن، وذلك استكمالاً لجهودها المستمرة لإزالة عناصر التشوُّه البصري، وتحسين المشهد الحضري، والارتقاء بجودة الحياة في مناطق المملكة كافة.

النظافة وجودة الحياة

وأعتبر الدكتور طفيل اليوسف، عضو هيئة التدريس بكلية العمارة والتخطيط في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، نظافة المدينة وجمالياتها من المواضيع المهمة والحيوية والمؤثرة على جودة الحياة وسلوك المستخدم من المواضيع التي تتقاطع مع اهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني الذي يهدف الى الارتقاء بجودة الخدمات البلدية بالمدن السعودية وإزالة التشوه البصري ومنها النفايات وتحسين المشهد الحضري وجودة الحياة فيها.

وعدد د. طفيل مسببات التلوث والتشوش البصري، وخصوصاً في المدن، ومنها رمي مخلفات البناء والهدم على المداخل ووسط الأحياء وبين الطرقات وبشكل عشوائي، فجمال المدنية والارتقاء بمظهرها ونظافتها وإزالة الأنقاض ومكوناتها يحقق الإحساس بالراحة لدى سكان المدينة وزوارها بشكل عام.

رمي الأنقاض يسبب تشوه بصري

وأكد طلال الرشيد، رئيس لجنة البيئة بغرفة الشرقية، بأن الرمي العشوائي للأنقاض يسبب تشوه بصري يحتاج الى رقابة من الأمانة، وأيضا وضع نظام تتبع في السيارات لكي يمنع التجاوزات التي يقوم بها كثير من الناقلين، ويلتزمون في نقلها إلى الأماكن المخصصة لها، وتشجيع المستثمرين بمعالجة هذه الأنقاض والاستفادة منها في المشاريع الحكومية والخاصة، وبهذه الطريقة تم الحفاظ على البيئة ومنع التشوه البصري ويتم أيضا الحفاظ على جودة الحياة.

الأنقاض والتشوه البصري انطباع غير جيد عن المدينة

وقال د. محمد ال مطير، خبير بيئي، بأن التشوّه البصري وإزالة الأنقاض مصطلح يطلق على العناصر والأشكال المؤذية والغير جذابة للعين حيث يلعب العامل النفسي دوراً محورياً بارزاً في التركيز الذهني وجودة المخرجات لذلك عندما تكون البيئة الحضرية غير ملائمة بسبب معوقات استحدثت بقصد أو بغير قصد فأنها تعطي انطباع غير جيد عن المدينة، مضيفا أن من العناصر التي تعيق التمتع بالمنظر العام رمي المخلفات بحاويات مفتوحة ودهانات المباني والجدران المتضاربة التي لا تراعي فن العمارة والتخطيط.

الأنقاض تؤثر على صحة الانسان

وتطرق ال مطير، الى الأثار الجانبية والصحية بسبب الأنقاض ومنها تدهور صحة الإنسان من خلال التأثير السلبي على النفسية العامة علاوة على نسف الجهود المبذولة من الأمانات والإدارات الحكومية ذات العلاقة والهدر المالي بسبب عدم الوعي وغياب التشريعات البيئية التي تخدم الصالح العام سابقاً.

جهود كبيرة تقوم بها أمانة الشرقية

وأمتدح ال مطير، جهود أمانة المنطقة الشرقية بمتابعة المهندس فهد الجبير، أمين أمانة المنطقة الشرقية، بعمل مبادرات وحملات لنقل الأنقاض لمرادم بيئية مرخّصة تعمل على تعظيم الاستفادة منها وإعادة تدويرها مما أعطى نتائج جيدة للتخفيف من التشوّه البصري وإزالة الأنقاض، كذلك بدأت الأمانة بإعداد خطط تحسين المشهد البصري والحضري وإزالة الأنقاض من خلال سن القوانين ومواكبة رؤية ٢٠٣٠ وبرنامج التحول الرقمي ٢٠٢٠ باستخدام أفضل التقنيات الحديثة والتطبيقات الالكترونية وبلاغات ٩٤٠ ومتابعة وتقييم هذه المبادرات.

وأكد أن المهمة ليست بالأمر اليسير حيث مصادر التلوث كثيرة، لذلك نحتاج لدعم الأمانة بالمساهمة في تطوير وتحسين خطط القضاء على التشوّه البصري وإزالة الأنقاض.

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

بلدية القطيف: الانتهاء من إنشاء ممشى الفاتح بسيهات بطول 1226م

القطيف – فتحيه عبدالله (انتهت بلدية محافظة القطيف من إنشاء ممشى الفاتح في سيهات، والذي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.