ابُو مُعَاذ/ صديق عطِيف
فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ تَبْدُو أَنْجَمٌ …
وَعُيونِي بَدْرًا فِي الظَّلَامِ تَرَاكا
إِنَّ النُّجُومَ تَسِيرُ فِي أَفْلَاكِهَا …
وَوَهَبَتُ عَيْنِي عنْوَةً مجْرَاكا
فُقَتَ الْمهَابِرَشَاقَةٍ وَنَظَارَةٍ….
وَنَصَبْتَ فِي عَيْنيْك لِي أَشْرَاكا
يَرْنُو الْمُسَافِرُ لِلشِّمَالِ ليهتدي
وَفُؤَادِي شَوْقًا لَيْلَهُ يَرْعَاكا
بِالْقَلْبِ حُبّك فِي الْمُشَاشَةِ وَالدَّمِ….
يَجْرِي فَسُبْحَانَ الَّذِي أَجْرَاكا
مَا مِلْتَ يَا غُصْنَ النَقا عَذَّبْتَنِي…
ويَمِيلُ قَلْبِي مغْرَمًا يَرْعَاكَا
أَشْتَاقُ مَا هَبَّ النَّسِيمُ يَمَانِيًا ….
بَصَبِيحةٍ ألْقى بِه ذَكْواكَا
يَا مَنْ لَقِيت مَحَبَّةً فِي مُهْجَتِي ..
أَوَرَثْتَنِي عِنْدَ السُّرَى إِهْلَاكا