عشرُ الرحمة والرفعة: أيامٌ تفيض بالخير”

منال سالم ـ المدينة المنورة
تُعدُّ العشر الأوائل من شهر ذي الحجة من أعظم الأيام عند الله تعالى، وفضائلها عظيمة لا تُعد ولا تُحصى. فقد أقسم الله بها في كتابه الكريم:
”وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ” [الفجر: 1-2]، ومعلوم أن القسم لا يكون إلا بعظيم.
في هذه الأيام تجتمع أمهات العبادات؛ من صلاة وصيام وصدقة وحج، وهو ما لا يتكرر في غيرها من أيام السنة. وقد قال النبي ﷺ:
”ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام”. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: “ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء” [رواه البخاري].
ومن فضائلها أن يوم عرفة، الذي هو تاسع ذي الحجة، يُكفِّر الله فيه الذنوب لسنتين، ويعتق فيه الرقاب من النار، ويُستحب فيه الصيام لغير الحاج. ويأتي بعدها يوم النحر، أعظم أيام الدنيا، الذي تُذبح فيه الأضاحي وتُقرّب فيه القلوب إلى الله.
إنها فرصة عظيمة لتجديد النية، ومضاعفة العمل الصالح، واغتنام الأجر قبل انقضاء الموسم، فطوبى لمن اغتنمها بالصيام، والذكر، والصدقة، وصلة الرحم، وقراءة القرآن، وسائر القربات.



