زيلع يشعل وهج السرد في ختام برامج اليوم الوطني بنادي الثقافة والفنون بصبيا

إبراهيم النعمي
بحضور رئيس نادي الثقافة والفنون بصبيا الاستاذ حسين ضيف الله مريع ونخبة كبيرة من محبي الثقافة والادب وفي أمسية استثنائية من أمسيات نادي الثقافة والفنون بمحافظة صبيا، اختتم النادي برامجه الخاصة باليوم الوطني الـ95 للمملكة بأمسية سردية أضاءها الأديب الأستاذ عمر طاهر زيلع، في ليلةٍ امتزج فيها الأدب بالوطن، والحكاية بالجمال.
بدأت الأمسية بمقدمةٍ ثريةٍ قدّمها الدكتور إبراهيم الهجري، المتحدث الرسمي للنادي، الذي رحّب بالحضور في هذه الليلة الفاتنة، مشيدًا بدور النادي في تحقيق أهدافه الوطنية المتوافقة مع رؤية المملكة 2030، وما جسده من حضور ثقافي فاعل خلال برامجه الاحتفالية باليوم الوطني، التي تنوّعت بين ندوة وطنية تاريخية وأمسية شعرية، وصولًا إلى هذه المحطة السردية المميزة.
وقد أدار الأمسية الأستاذ الدكتور خالد بن ربيع الشافعي، أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة جازان، الذي رحّب بالحضور وتناول سيرة ضيف الأمسية الأديب عمر طاهر زيلع، مشيرًا إلى أنه ليس مجرد قاصٍّ وكاتب، بل صوتٌ أدبيٌّ مبدع حمل بين كلماته ذاكرة المكان ووجدان الإنسان، وأسهم بإبداعه في إثراء المشهد الثقافي والسردي في المنطقة خاصة، وفي المملكة عامة.
وأكد الدكتور الشافعي أن الأديب زيلع يُعدُّ إحدى القامات الأدبية البارزة، ومن أساتذة فن القصة القصيرة في المملكة، وشخصيةً تتمتع بكاريزما آسرة وأخلاق رفيعة تكسبه المحبة والتقدير من الجميع، مضيفًا أنه حين يتحدث يأسر الألباب بحديثه العذب وفكره العميق، فيغدو حديثه درسًا في الأدب والإنسانية والجمال.
من جانبه، عبّر الأديب عمر طاهر زيلع عن شكره وتقديره لسعادة رئيس مجلس إدارة نادي الثقافة والفنون بصبيا الأستاذ حسين مريع على دعمه وجهوده في إثراء المشهد الثقافي، مثمنًا كذلك مقدمة الدكتور الهجري، ومقدّرًا الدور التكاملي بين النادي وبيت الثقافة في تنظيم هذه الأمسية الأدبية المميزة، ومشيدًا بإدارة اللقاء من قبل الدكتور خالد الشافعي.
واستعرض زيلع خلال الأمسية تجربته الثرية في فن القصة القصيرة، متناولًا أبرز محطاته الأدبية التي عكست ملامح المكان والإنسان في منطقة جازان، مؤكدًا أن الأدب هو ذاكرة المجتمع وصوت وجدانه، وأن القصة القصيرة تظل مرآةً للواقع وفضاءً لتجليات الإنسان.
وشهدت الأمسية تفاعلًا واسعًا من الحضور الذين عبّروا عن إعجابهم بالتجربة السردية للأديب زيلع، وتنوعت مداخلاتهم بين الإشادة والتأمل في جماليات القصة القصيرة وأبعادها الإنسانية والاجتماعية، وما تحمله من رسائل فكرية تلامس وجدان القارئ.
وفي ختام الأمسية، كرّم رئيس نادي الثقافة والفنون بصبيا الأديب الأستاذ عمر طاهر زيلع تقديرًا لعطائه الأدبي وإسهاماته المميزة في المشهد الثقافي السعودي، كما قدّم الشكر لجميع المشاركين والحضور، مؤكدًا استمرار برامجه الثقافية الهادفة إلى تعزيز الحراك الأدبي والفني في المنطقة، وإبراز رموز الإبداع الوطني.



