وقف السخاء الخيري يحتفي بحافظات القرآن الكريم من اليتيمات والأرامل

أميرة عبدالله المغامسي / المدينة المنورة
أقام وقف السخاء الخيري بالمدينة المنورة حفله السنوي لعام 1447هـ لتكريم حافظات القرآن الكريم من اليتيمات والأرامل، وذلك تحت رعاية سعادة الأستاذة آمال إبراهيم عمر كمال، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية التحبير للقرآن وعلومه والمقرئ بالمسجد النبوي الشريف، بالأمس الثلاثاء 5 جمادى الأولى.بقاعة الوليد الذهبي للاحتفالات.

قدمت فقرات الحفل الأستاذة بدرية تركستاني من فريق سواعد الخير .
استُهل الحفل بتلاوةٍ عطرةٍ من آيات الذكر الحكيم، تلتها كلمة مديرة الوقف الأستاذة مها عبده صادق التي عبّرت فيها عن فخرها بجهود الحافظات وما يقدمه الوقف من برامج لخدمة كتاب الله.
عقب ذلك عُرض فيلم مرئي يوثّق إنجازات الوقف خلال العام، مبرزًا أثره في دعم التعليم القرآني ورعاية المستفيدين. ثم شاركت الطالبة هدى فقرة مؤثرة بعنوان “قصة كفاح” استعرضت فيها رحلة النجاح التي خاضتها سيدات الوقف.
كما تضمّن الحفل مقطعًا مرئيًا يبرز مكانة القرآن الكريم في حياة الأمة، تلاه استعراض لأحدث أخبار الوقف، حيث تم الإعلان عن توقيع عقد شراكة جديدة مع جمعية “تعلّم للقرآن وعلومه” برئاسة الشيخ حسن الفيفي، في إطار توسيع التعاون لخدمة كتاب الله.
بعد ذلك ألقت سعادة الأستاذة آمال إبراهيم كمال كلمتها، حيث عبّرت عن اعتزازها بالجهود المباركة التي تبذلها إدارة الوقف في رعاية الحافظات والأسر المستفيدة، وتحدثت عن فضل أهل القرآن في الدنيا والآخرة، فهم أهل الله وخاصته، الذين يكرمهم الله بالرفعة في الدرجات والنور في وجوههم، داعيةً الحاضرات إلى التمسك بكتاب الله تلاوةً وتدبّرًا وعملاً.
وأضافت : ومن جميلِ عنايةِ الله بهذه الأمة أن هيّأ لها أوطانًا مباركةً، ومجتمعاتٍ مؤمنةً بالخيرِ، وفي طليعتِها المملكة العربية السعودية – حرسها الله – التي فتحت أبوابَ الأوقافِ على مصاريعِها، لتكونَ خزانةً دائمةً للعطاءِ، ومنصةً لخدمةِ الفئاتِ المستضعفةِ والأيتامِ والأرامل.
فما أكرمَ هذه السياسةَ التي تُبقي الخيرَ متجدّدًا، والبرَّ متصاعدًا، والعطاءَ متدفقًا عبرَ الأزمنة، تُسهمُ فيها الأوقافُ في تعليمِ اليتيم، وتسكينِ الأرملة، وإكرامِ الحافظ، وإعانةِ المجتهد،
تلتها فقرتان مميزتان قدّمت أصغر الحافظات الطالبة : ملك أيمن التي أبهرت الحضور بتلاوتهما العذبة.
وقدمت الأم مريم علي نموذجًا ملهمًا يُحتذى به، حيث شاركت تجربتها مع الوقف وكيف استطاعت – من خلال دعمه – أن تبني مع أبنائها مسجدًا وبئرًا يروي الأهالي في منطقتهم.
وقد التقينا بالأستاذة وداد الأحمدي، قائدة فريق سواعد الخير التطوعي التي عبّرت عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحفل المبارك، وقالت:“نحن في فريق سواعد الخير نؤمن أن العمل التطوعي رسالة إنسانية قبل أن يكون مهمة، نسعى من خلالها إلى غرس الخير في القلوب، ومساندة كل عملٍ يخدم كتاب الله وأهله، راجين من الله القبول والإخلاص في القول والعمل.”
وأضافت أن الفريق يسعد دائمًا بالتعاون مع وقف السخاء الخيري في برامجه القرآنية والاجتماعية، مؤكدة أن الخير متى ما تضافرت له الجهود صَنع أثرًا لا يُنسى
وفي ختام الحفل، انطلقت مسيرة التكريم التي شملت الحافظات والفرق التطوعية والرعاة وأصحاب الشراكةالمجتمعية والداعمين، وسط أجواءٍ عامرةٍ بالفخر والامتنان، احتفاءً بمن بذلوا أعمارهم لخدمة كتاب الله العزيز.



