مقالات و رأي

ُوفي حِبر الثقافي.. حينما تُسقى الأرواح بالمعرفة

بقلم: عبدالعزيز الشرقي

منذ زمنٍ بعيد، ومع بدايات انتشار المقاهي الحديثة، اعتدنا أن نرى الكوفيهات أماكن للوناسة وشرب الشاي والقهوة، وللاستعراض والمجاملات ورفع الأصوات، حيث كان الاهتمام الأكبر ينصبّ على المكاسب المادية والجانب الترفيهي.

غير أننا، خلال السنوات الأربع الماضية، تفاجأنا بظهور مقهى مختلف عن المألوف، كسر تلك الصورة النمطية، وأعاد تعريف مفهوم المقهى الثقافي الحقيقي. إنه “(كُوفي حِبر) الذي أصبح وجهةً للمثقفين والأدباء والشعراء، ومتنفسًا لعشّاق الفكر والكلمة، يقوده رجلٌ دمث الخلق، يحمل همّ الثقافة وينشر ضوءها، هو الدكتور محمود الحربي.

-في هذا المكان، تُقدَّم الثقافة قبل القهوة، ويُغذَّى العقل قبل الجسد. فـ”كُوفي حِبر” ليس مجرد مقهى، بل مساحة وعيٍ وتنوير، يؤمن القائمون عليه بأن العلم هو الاستثمار الأجمل، وأن العقول الراقية لا تُقاس بما تملك، بل بما تُنتج وتُبدع.

ولأن التعليم رسالة سامية، فقد خُصصت في المقهى غرف مجهزة تساعد طلاب العلم، لا سيما طلاب الدراسات العليا، على تحقيق أهدافهم العلمية في بيئة محفّزة على البحث والإبداع.

إننا حقًا نفخر بكم يا دكتور محمود الحربي، وبما قدمتموه من نموذج يحتذى به في دعم الثقافة ونشر الوعي. فقد قدّمتم الثقافة على الأمية، والعلم على الجهل، والفكر على اللهو.
وقفة…
ما أجمل الدنيا والآخرة إذا اجتمعا
وما أقبح الكفر والإفلاس بالرجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى