مقالات و رأي

محمد بن سلمان… رؤية تتقدم على زمنها وقيادة تصنع التحولات.

بقلم الأستاذ الدكتور فيصل عبدالقادر بغدادي

يتميّز صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بذكاء قيادي استثنائي يجمع بين وضوح الرؤية وبُعد النظر والقدرة على صياغة استراتيجيات متماسكة تُترجم إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع ماشاء الله تبارك الله.

فسموه لا يتعامل مع التحديات بوصفها عقبات أو تهديدات بل بوصفها فرصاً لإعادة البناء والتطوير وهو الأمر الذي جعل المملكة العربية السعودية خلال سنوات قليلة تتقدّم بخطى ثابتة وراسخة ، وواثقة نحو مكانة عالمية جديدة تليق بها.

وهذا ولله الحمد لم يأت من فراغ بل إن ذكاء الأمير محمد بن سلمان صاحب الرؤية الإستراتيجية التي تتجلى في قدرته على قراءة المشهد الدولي بدقة وكذلك فهم التحولات الاقتصادية والسياسية الكبرى، ثم توظيفها لصالح المملكة عبر شراكات قوية ومشاريع استراتيجية تتجاوز تأثيرها حدود المنطقة وتحلق على العالم أجمع
كما يتجلى هذا الذكاء في صنع قرارته التي تأتي بل وتصاغ اعتماداً على البيانات والأرقام والتحليلات أساساً لا على ردود الأفعال وتتجلى قرارته الإستراتيجية في إدارة الملفات الكبرى بتخطيط سليم وصياغة الأهداف وإتخاذ القرارات بحكمة ومرونة تحفظ مصالح المملكة وتعزز حضورها دولياً..
وقد أثبتت رؤية 2030 أن سموه يمتلك فكراً استراتيجياً طويل المدى، يعيد تشكيل الاقتصاد الوطني، ويحوّل السعودية من دولة تعتمد على النفط إلى دولة تقود قطاعات المستقبل مثل التقنية والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والسياحة والصناعة المتقدمة.
هذا التحول لم يكن ليحدث لولا ذكاء إستراتيجي قيادي يمزج بين الجرأة في اتخاذ القرار، والقدرة على بناء تحالفات اقتصادية عالمية، وإعادة هيكلة الاقتصاد بأسلوب قائم على التجديد والابتكار والتنويع.
إن ذكاء محمد بن سلمان ليس مجرد صفة شخصية بل هو نهج قيادة إستراتيجية وعمق رؤية ثاقبة تتجلى في كل مشروع جديد وكل شراكة دولية بل وفي كل خطوة من خطوات التحول الوطني.. وبفضل الله عزوجل ثم
بفضله أصبحت المملكة اليوم لاعباً رئيسياً في الاقتصاد العالمي، وقوة صاعدة تسابق الزمن وتلاحق المستقبل بثقة وإتجاه واضح يقودها هذا القائد الذي برؤيته الإستراتيجية يعرف إلى أين يريد أن يصل ويعرف كيف يصل بمشيئة الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى