طلابنا ومطرقة القرارات

أحمد جرادي
كنت أتمنى أن تصب القرارات الأخيرة لصالح الطالب المغلوب على أمره الذي يأخذ التعليم من عمره مايقارب ١٨ عاما بين روضة وابتدائي ومتوسط وثانوي و جامعي ، ونسبة كبيرة منهم يكون تحت مسمى عاطل أو باحث عن عمل ، وخاصة بعد اكتفاء أغلب المؤسسات الحكومية والخاصة بالكوادر العامله بها.
إن الطالب اليوم يعيش وولي أمره تحت تهديد إعادة السنة أو العقاب إذا تجاوز غيابه ١٨ يوما في السنة.
هل يعلم من أصدر هذا القرار أن هناك طلاب عندهم حالات مرضية مزمنة وآخرين لايوجد مستوصف حكومي قريبا منهم وآخرون لايستطيعون دفع الكشف الطبي لدى مستوصف أهلي ، وأيتام ليس لهم ولي يذهب بهم للمستشفى ومن ليس لديهم مواصلات وآخرون أولياهم عاطلون عن العمل أو ملتزمون بعمل.
أضف إلى ذلك هناك أمراض معدية مع تقلبات المواسم حيث تنشر الإنفلونزا بكثره ، وخاصة ممن عندهم حساسيه أو ربو ، و وجود طالب واحد في الفصل قد يتسبب في إصابة كامل المدرسة.
كنت أتمنى من وزارة التعليم ان يعرض هذا القرار على مشرفين مختصين بالوزارة إذا كان هناك قسم يعنى بالتربية الصحية والاجتماعية والنفسيه للطلاب.
طلابنا أمانه عندكم فرفقا بهم أتمنى أن يعاد النظر في مسألة غياب الطلاب وأن يترك القرار لمدير المدرسة والمشرف الاجتماعي والنفسي بالمدرسه لإعطاء الطالب المريض أو من غاب بعذر شرعي معروف لهم دون مطالبتهم باحضار تقرير طبي.
فليس كل الطلاب لديه قدرة أو استطاعه أن يحضر تقرير طبي وخاصة وأن أغلب الكوادر الطبية بالمستشفيات أصبحت تتعامل بحذر مع الإجازات الطبية ، وأصبح إجازه يوم واحد هو المتاح حتى لطالب مصاب بزكام حاد أو التهاب في الحلق أوالرئة .
فهل عدلتم عن قراركم في غياب الطلاب ، وأن يكون هناك تعليم عن بعد لبعض المواد وخاصة من لديهم حلات مرضية خاصة أو ظروفهم المادية صعبة.



