الصدى الأدبي

بريق الشوق

الأديب الشاعر/ د. حسن الأمير

عيناك بحر الشوق في أفق الهوى
يا من سبيت القلب بالقد الرشيقْ

يا مَن ملكتَ القلبَ دونَ تردّدٍ
أبقيتَ لي شوقي وضيَّعتَ الطّريقْ

فلكم بكى قلبي فكنت دموعهَ
فضحكت والذكرى تلوح بلا بريقْ

يا ليلُ كم فيكَ الحنينُ يهزني
ويسير بي في عالمٍ وحدي سحيقْ

كم طافتِ الذكرى على أهدابِها
و رؤى الغرام تنادم الماضي الغريقْ

عُدْ إنّ في صدري حنينًا جامحًا
كن في حياتي ذلك الحب الشفيقْ

أمشي إلى الذكرى فتسقُطُ دمعةٌ
والعين ترفض كل ماضينا الوثيقْ

كم ضحكةٍ كانت تُبلّلُ صمتَنا
فتذوبُ منها كلُّ آهات الحريقْ

واليومَ لا أنسـامَ تَعبُرُ نحونا
والشوق ينظر لا ينام ولا يفيقْ

قد كنت لي قلبًا أناجي نبضهُ
واليوم تاه النبض يا أمسي الرقيقْ

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى