انتصار إستراتيجي تكتيكي .. النشامى يُحبطون سيطرة الأخضر ليبلغوا نهائي كأس العرب 2025
بانضباط دفاعي مثالي وهجمة مرتدة حاسمة..

البروفيسور فيصل عبدالقادر بغدادي.
انتهت مباراة نصف نهائي كأس العرب 2025 بين المنتخب السعودي والأردني بفوز الأردن بنتيجة 1-0 مما أدى إلى تأهل فريق “النشامى” الأردني إلى النهائي أمام المنتخب المغربي وخروج منتخبنا السعودي من البطولة.. ولأن منتخبنا السعودي يهمني جداً رغبت أن أكتب عن الفريقين وما أتبعوه في اللقاء إستراتيجياً وتكتيكياً فقط من هذه الزاوية بالرغم أنني لست محلل رياضي كروي..
أولاً:- أهم المشاكل التي ساهمت في خسارة منتخبنا السعودي:
– ضعف الفعالية الهجومية وعدم التركيز في إنهاء الهجمة
بالرغم من السيطرة السعودية على الكرة معظم الوقت تقريباً حوالي 60-70% استحواذ في بعض فترات المبارة إلا أن الفريق فشل في ترجمة هذه الفرص إلى أهداف وهذا يعني أن اللمسة الأخيرة كانت غائبة تماماً حيث تبدو التسديدات إما عالية بعيدة عن المرمى أو للأسف ضعيفة وهذا ما سمح لدفاع المنتخب الأردني بالصمود.
ثانياً :- الصلابة الدفاعية والإنضباط الإستراتيجي التكتيكي للمناخب الأردني حيث يلاحظ
إعتماد المنتخب الأردني على دفاع محكم ومنظم إتخاذ إستراتيجية لهجمات مرتدة سريعة وفعالة وهي التي استغلوا بها الفرصة الحاسمة لتسجيل الهدف الوحيد .. كما كانت إستراتيجية مدرب الأردن هي أغلاق المساحات أمام نجومنا مثل سالم الدوسري وفراس البريكان..
ثالثاً:- غياب الروح القتالية والشغف وهذا رأي الشخصي الذي بدى لي من خلال متابعتي للمبارة حيث بدا لي اللاعبين بدون عزيمة كافيةتشعرنا بأنهم مستعدين للفوز بالمباراة ولكن في المقابل قدم المنتخب الأردني أداءً مليئاً بالحماس والتركيز.
رابعاً:- لمست أن هناك مشاكل تكتيكية وإدارية وإنتقادات للمدرب هيرفي رينارد في بعض القرارات مثل عدم التعديل السريع أو ربما الإعتماد على تشكيلة لم تكن في أفضل حالاتها. كما أن الأداء العام في البطولة بالنسبة للمنتخب السعودي لم يكن في الحقيقة متصاعداً من مبارة لأخرى فوز صعب على عمان وفلسطين وخسارة خسارة من منتخب المغرب.. كل ذلك المفروض يدعو إدارة المنتخب إتخاذ تدابير عاجلة وإتخاذ خطوات تكتيكية وإستراتيجية لعلاج الضعف وسد كل الثغرات..
خامساً:- لم يستغل المنتخب السعودي عامل الجماهير القوية والكبيرة والضغط بالتشجيع الذي مارسوه في الملعب..وعموماً فإن منتخب الأردن الشقيق قدم عرضاً تكتيكياً إستراتيجياً منيزاً وأستحق التأهل
بينما يحتاج منتخبنا السعودي إلى مراجعة شاملة للعودة أقوى في منافسات مقبلة خاصة وأن منتخبنا مقبل على تصفيات كأس العالم فيجب أن يكون الخروج من كأس العرب حافزاً قوياً ووقوداً للإنطلاقة الكبرى.. فالرجاء التركيز على المونديال القادم ويجب أن نثبت للعالم أننا قادرون بأبناء الوطن على إدهاش الجميع وإسعاد قلوبنا وهارد لك يا أخضر ومبارك لفريق النشامى الأردني.



