الصدى الأدبي

شَھْرُ الرَّحَمَاتِ

د. أحمد محمود الرحل

شَھْرٌ كَرِیمٌ بِالْھُدَى قَدْ لاَحَ
فَاغْنَمْ بِخَیْرٍ عِطْرَهُ الْفَوَّاحَا

تَرْجُو إِلَھَكَ رَحْمَةً تَنْجُو بِھَا
فِي یَوْمِ مَسْغَبَةٍ یَھَبْكَ صَلاَحَا

یَا مَنْ تُحِبُّ اللهََّ تَرْجُو فَضْلَھُ
قِفْ بِالْخُشُوعِ وَأَطْفِئِ الْمِصْبَاحَا

قُمْ نَاجِ رَبَّكَ فِي الصَّبَاحِ وَفِي الْمَسَا
كَالسَّاجِدِینَ عَشِیَّةً وَصَبَاحَا

وَاتْلُ الْكِتَابَ فَبِالتِّلاَوَةِ تَرْتَقِي
فِي عَتْمَةِ اللَّیْلِ الْبَھِیمِ بَرَاحَا

فِي شَھْرِ خَیْرٍ لاَ نَكِلُّ عِبَادَةً
فِیھِ الْقِیَامُ مَعَ الصِّیَامِ نَجَاحَا

وَالْبَاقِیَاتُ الصَّالِحَاتُ ذَخِیرَةٌ
یَلْقَاهُ مَنْ قَصَدَ الْخُلُودَ مُبَاحَا

فِیھِ اللَّیَالِي الْعَشْرُ یُرْجَى فَضْلُھَا
مَنْ قَامَھَا نَالَ الرِّضَا أَقْدَاحَا

فِي لَیْلَةِ الْقَدْرِ الَّتِي نَشْتَاقُھا
عَمَلاً بِأَلْفٍ وَالصَّلاَةَ فَلاَحَا

وَالْعِتْقُ مِنْ نَارِ السَّعِیرِ تَفَضُّلاً
لِلصَّائِمِینَ الْقَائِمِینَ سَمَاحَا

ھُوَ بِالْبَشَائِرِ یَلْتَقِیكَ فَتَنْحَنِي
ھَذِي الْجِبَاهُ إِلَى الْكَرِیمِ طِمَاحَا

وَیَھَبْكَ رَبِّي نُورَ قَلْبٍ خَالِصٍ
لِتَعِیشَ رُوحُك دَھْرَھَا أَفْرَاحَا

اللهَُّ أَكْبَرُ، وَالصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ
مِنْ صَائِمٍ یَرْجُو الْخُلُودَ سِلاَحَا

وَالرَّحْمَةُ الْمُھْدَاةُ كَنْزٌ قَیِّمٌ
یَغْنَمْھُ مَنْ فِي الشَّھْرِ قَامَ كِفَاح

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى