الصدى الأدبي
العقل الباطن ..

صِدِّيقُ أحمد عُطِيفْ
رَأيْتُ غَزَالَةً فَاقَتْ ضِيَاءً
بُزُوْغَ الشَّمْسِ أوْقَاتِ الضُّحْيَّا
أَتَتْ مُخْتَالَةً تَمْشِي هُوَيْنَا
بنَظْرَاتٍ تزيدُ الْقَلْبَ كَيَّا
كَمِثْلِ الْبَدْرِ تَبْدُو وَجَنَتَاهَا
إِذَا مَا أَظْهَرْتْ ذَاكَ الْمَحْيَّا
تَعَلَّقَهَا الْفُؤَادُ فَطَارَ شَوْقاً
وَعَقْلِي الْبَاطِنِيُّ يَقُولُ هَيَّا
فَقُمْتُ لها أطْالبُهَا وِدَادَاً
وفي خَلَدِي سُهِيْلٌ والثريا
أُسَابِقُهَا الْخُطَا مَشْياً إليْهَا
وَأَطْوِيهَا مِنَ الْأَفْرَاحِ طَيَّا
فَنَادَتْ مَرْحَبَاً أهْلاً وسَهْلَاً
وخُذْ مَا شِئْتَ حَالَاً يَاأُخَيَّا
بِأَعْمَاقٍ وَلَنْ أَعْصِيْكَ أَمْرَاً
وَحُبُّكَ زَاخِرٌ بِالْقَلْبِ حَيَّا
فهأنذا أَتَيْتُ إليْك طَوْعاً
إِلَى مَا شِئْتَهُ مَدَّاً وَلَيَّا



