عُدنا إليك رباً

أستاذة : فتحية منديل

أعمارنا مضت من حيث لا ندري
وأعمالنا كتبت لا يعلمها إلا ربي

ربي قد أذنبنا من حيث لا ندري
فأغفر لنا ما ندري. ومالا ندري

فما فات بالعمر عيشاً كثيره
وما بقي يكاد لا يكون إلا قليله

ونحن بالحياة نظفوها مدينة
وبقائنا فيها دوامه مستحيلة

ونسير بالحياة كراكب سفينة
تتقاذفنا أمواج والموت يأتينا

نفارق الحياة في يوم حزين
نرحل عنها دون عود يجتبينا

ونغادرها بغتة والألم دفينه
تاركين ورائنا كل شيء هو لينا

يتوفانا ملك الموت أمر مبينه
نعود إلى خالقنا بقدرة قديره

ونمضي لحياة برزخية رهينة
يحاسبنا الرب لذنوبنا عديلة

ليتكً رباً حسابك يكون يسيرة
وتغفر لنا ذنوباً صغيرا وكبيرة

فيا رب عُدنا إليك بتوبة يقينة
مستمسكين بعراك حصينة

ندعوك رباً أن تغفر لنا زلاتنا
وتعيننا مداد زود من هداك

فأقبل دعائنا واستجب لرجانا
فأنت قريب منا رعاية تحمينا

رباه لك في الآفاق آيات لعلاك
لعل أقلها هو ما إليه به هداك

فيا أيها العبد كن لله مستكين
ما خاب من دعاه يوماً بيقين

فإذا رأيت النبت في الصحراء
يربو وحده فأسأله من أرباك

وإذا رأينا البدر بالسماء يثري
ناشراً أنواره فأسأله من أثراك

وأسأل الشمس يدنو شعاعها
لبعدها عن كل شيء إليه أدناك

رباه ها أنا ذا خلقت من الهوى
واستقبل القلب الخلي هواك

وتركت أنسي بالحياة ولهوها
ولقيت كل أنسي حباً لنجواك

ونسيت حبي واعتزلت أحبتي
ونسيت نفسيً خوفاً أن أنساك

وتذوقت الهوى من قبلك مراً
ولم أذوقه حلواً إلا بعد هواك

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

ياسيدي

بقلم: أبتسام هادي عشان تخيل كل الفصول كيف تهواك ! كنظم الكلام المبجلِ سطرته بيداك …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.