أينُك يا حبيبيَّ المجنُون ؟!

ثريا ناصر الرمحي

ثمَّ إنني كل يوم أبحثُ عن ألف طَريقةٍ لأَراك بها لأتنفسّك يا ذرتِي
لأعُيدَ دقاتِي إلى قَلبك كُلما رأَتك ، أو شممتُ عبقُك الماكِث على قَميصي ، أو بصماتُك المُتفرقة على ياقة عُنقي وأنت تُحاول بجهدٍ تام تَعديلها لي ، وأثارُك الأُخرىٰ الحاضرة على مِشطي بحالتك اللطيفة ممسكاً به تُداعب خُصلاتي المتطايرة وفي آن الوقت تُحيي جدائلي المُتلفة بقُبلة الحياة.
تريث مجِيئي يا مجنونُي الأبديّ ، .حينَ أَعودُ إلى دِيار قَلبك
أعلمُ جيداً أنك ستَكون مُنتظري وملجأ شُعوري ، أَشتاقُك نعم وجداً
ماذا عسَّاي أن أَفعل ؟! أو دعنِي أَخبرُك من أنت
. أنتَ كارثةٌ عِشقية ظريفَة حلَّت علىٰ قَلبي نَتَج عنها : لقاءٌ مُتلهف
تأمل لوحةٌ غرامية رومانسيةٌ نبضية ، في منتَصفها قُبَل عَطشة لاهئة
تُوقط القلوب وهي رميم ، وأُخرىٰ مُفاجئة مغمضة الأعين لا شيء
بعدها غير تواجد الشُعور لا شيء إلا أنا وأنت وخاتمتها عناقٌ دهريّ يُسكِت ضجيجَ الرّوح ، في أثناءه أنسى أنا وأصبح كلانا معاً ،
أسلمُّ قلبي إليك دون شروطٌ، دون قُيود ،
فقط ألتمسُ طلباً ألا وهو قُربك وضحكتُك التي هي غنيمة كُبرى
أمتلكها أنا لوحدي ولا أُحلل إظهارها دوني ، إليك أكتُب يا خاصتِي المجنُون.
إنني قطعاً لا أعفيكَ عن الغياب عَني ليس تلميحاً فحسب ،
لتكُن على إستعداد هذه الليلة
أُفكر بتَهريبك وإختلاسُك إليّ لا خيار آخر أمامُك
سوى الموافقَة لأخذ أمر الدُّخول
لبوابة قلبك .

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

طيوف ظمأى

غيوم مليحي تمر بنا طيوف الحب ظمأى ولاتدري بأنا قد نسينا دفنا جمرة التذكار بُعداً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.