صحيفة روافد العربية ننقل الحدث كما حدث
مقالات مشابهة
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، حفل تدشين مبادرة “أخذ الفتوى من مصادرها المعتمدة وترسيخ مفهوم البيعة والإمامة”، والتي تنظمها الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، بتوجيه من سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.
واستهل الحفل الخطابي لتدشين المبادرة في المدينة المنورة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم استمع الحضور إلى كلمة سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للفتوى، ألقاها نيابة عنه مدير عام الإدارة العامة للفتوى الشيخ وليد السعدون، أكد خلالها على أن الله قد حفظ لهذه الدولة مكانتها ووحدتها ومنّ عليها بالتفافِ شعبها حول ولاة أمرهم، وأسبغَ عليها من نعمهِ بقيادةِ حكيمةِ وحكومة رشيدة، منذ عهد المؤسسِ الملك عبدالعزيزِ بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- حتى عهدِ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيزِ آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، مشيراً إلى أن الرئاسة العامة للبحوث العلمية والافتاء ممثلةً في هيئة كبار العلماء واللجنةِ الدائمةِ للفتوى لقيت كل دعمٍ وعناية من القيادة الرشيدة -أيدها الله- بشأن الفتوى والمفتين، حرصا على الإفتاء ومكانته، إذ صدر الأمر السامي الكريم بتاريخ 13 محرم 1444هـ بشأن تنظيم الفتوى والمفتين؛ حفظًا لكيان هذا العلم على ألا يتصدر أمرُ الفُتيا إلا من توافرتْ فيهِ الشروط وتم إجازتَهُ من الجهاتِ المختصة.
وأشار سماحة المفتي إلى أن الإسلامَ حذر من الخروجُ على أئمةِ المسلمينَ ومعصيتِهم، لأنَّ في ذلك يكونُ الضعفُ والبلاءُ في الأمة ولهذا أوجبَ النبي ﷺ على كلِ مسلمٍ في عُنقهِ بيعةً أن يحافظَ عليها وألا يتخلى عنها، وجاءتِ الفتوى من وراءِ ذلكَ مؤيدةً ومسددةً ومبينةً فضلَ السمع والطاعة والاجتماعِ، جلباً للمصلحةِ ودفعاً للمفسدةِ وحفظًا لهذهِ اللُحمة والنسيج الاجتماعي ونبذاً للفرقة والفوضى والخروجِ على ولاة أمرِ المسلمين.
ونوّه سماحته بدعم سمو أمير منطقة المدينة المنورة لمناشط فرع الرئاسة العامة للإفتاءِ بالمنطقة، داعياً الله أن يوفقَ الجميعَ في هذهِ المبادرةِ المباركةِ بما يحققُ آمالَ وطموحاتِ وتوجيهاتِ ولاةِ أمرنا وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، ويكلل أعمال الجميع بالنجاح والتوفيق.
إثر ذلك، أقيمت ندوة بعنوان “خطورة الفتوى بلا علم وأخذ الفتوى من غير أهلها وترسيخ مفهوم البيعة والإمامة” قدمها عضو هيئة كبار العلماء ومفوض الإفتاء بمنطقة عسير الدكتور جبريل البصيلي، ومفوض الإفتاء بمنطقة المدينة المنورة الدكتور صالح بن سعد السحيمي، ومفوض الإفتاء بمنطقة حائل الدكتور أحمد بن جزاع الرضميان، وشهدت الندوة التطرق إلى وجوب أخذ الفتوى من مصادرها المعتمدة.
وفي نهاية الحفل, تسلّم سمو أمير منطقة المدينة المنورة، درعاً تذكارياً من سماحة المفتي بهذه المناسبة.
