علمتني نشرة الأخبار

كتبته الدكتورة عزه الرحيلي
عندما أتابع أخبار العالم من خلال القنوات الإخبارية المختلفة وأسمع وأشاهد أخبار من حولنا ، أشعر بالألم لما تعيشه معظم الشعوب من فقر ونقص كبير في مقومات الحياة الأساسية وتأخر في الصحة والتعليم وفي كل المجالات . وفي نفس الوقت تنتابني فرحة غامرة كوني انتمي إلى كيان أشعر فيه بالأمن والأمان والخير للمواطن والمقيم .
إن التطور الذي تعيشه المملكة العربية السعودية وتسابق فيه الزمن وتتحدى فيه كل القوى حوّل السعودية من بلدٍ صحراوي يعتمد على النفط فقط إلى دولةٍ متعددة المصادر للدخل وهذا ماتضمنته رؤية المملكة 2030 ، هذه الرؤية التي أضاءت لنا طرقاً لم تُسلَك من قبل وفتحت آفاقاً لم يكن يحلم أحد بالوصول إليها ، ولكنها مملكة الإصرار والتحدي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الشاب الطموح محمد بن سلمان حفظهما الله.
من كان يصدق أن الرياض التي تحدها الصحاري من كل الجهات ستصبح (الرياض الخضراء) .ومن كان يصدق أن المملكة العربية السعودية أصبحت من الدول السياحية التي يأتي إليها السياح من كل مكان .
نيوم … العلا…عسير … وغيرها الكثير أصبحت تستقطب السياح من كل مكان في العالم.
البحار والجزر الجميلة في نيوم ….والواحات الخضراء في القصيم …. والآثار في العلا ….. والمدن الصناعية في ينبع والجبيل …. والتطور العمراني في الرياض والخبر وجدة … والتنوع الجغرافي والمناخي من سواحل وشواطئ ومرتفعات جبلية في جازان … وغيره الكثير والكثير .
والأماكن المقدسة في مكة والمدينة والتي حظيت بنصيبٍ وافر من الاهتمام والتطوير لخدمة ضيوف الرحمن الذين أصبحوا يرون الفرق بين الماضي والحاضر فتحولت رحلات الحج والعمرة من رحلاتٍ شاقة إلى سياحيةٍ ممتعة .
ورغم التطور ومانحن فيه الآن إلا أننا لم ننسَ ماضينا وقيمنا وتراثنا. اسأل الله العظيم أن تدوم السعودية ويدوم حكامها أعواما عديدة في عزٍ وفخرٍ ورخاء .



