(موطن الفداء)

أحمدإبراهيم خلوفه طياش المباركي

مَرحا بداعي الشعرِ حين أتاني
فبهِ يذوبُ الحرف فوق بناني

أهلاً بمن قد جاء يؤنسُ وحدتي
وبدت مياهُ الشعرِ في الجَريانِ

فسألت نفسي من تُرى أشدو له?
أُزجيه ألحاني وحُسن بياني

ولمن به يغدو القَريضُ معطَّراً؟
فأريجُهُ الفواحُ في  الأكوانِ

لاشكَّ أرضي موطنُ الحب التي
فيها يزيدُ الخيرُ واطمئناني

في يومِ توحيدٍ غدا ذكرى لنا
عزٌ تجلى وازدهى بأمان

إن لم يكن شعري يفاخرُ صاعداً
فَلتحوِهِ حُفرٌ  بلا  أكفانِ

ياموطني روحي فداك وأحرُفي
يا مهبِطَ  التنزيلِ  والقرآنِ

ياقبلةَ  الإسلامِ  يامهدَ  الهُدى
شخصت لكِ الأبصارُ كل أذانِ

لا تحزني  بمخربٍ  ومعربدٍ
فالحقُ  والتوحيدُ  منتصرانِ

فبك الرجال على الثغور تمكنوا
من صَدِّ كل مُخرِّبٍ وجبان

وحباك ربي دولة وقيادةً
أصداؤهم سطعت بكل مكانِ

ملكٌ كريمٌ قد علا كل الذرى
ِ فغدا لنا فخراً مدى الأزمان

وولي عهدٍ قد تعالى شأنه
حتى غدا نَغماً بكل لساني

قاد البلاد بحنكةٍ ودرايةٍ
لم يكترث بسفاسفِ الإخوان

لم يُثنه عن عزمه شيء جرى
مٌتمكنٌ مُتوقدٌ مُتفانِ

من خلفه شعبٌ أبيٌ صامدٌ
شربَ الفداءَ بطاهرِ الألبانِ

عجزت رؤوسُ الظلمِ تشتيتاً له
فدَعي دُعاةُ  الشـَّرِّ  يقتتلانِ

واستبشري بالخير يافخرَ الدُّنا
لن توصَمي  بمذلةٍ وهوانِ

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

بـدر الحروف

سعاد عسيري يـــا جميل الحـرف في كل الفُصـول يـــا مطر هتان سكـن وسط الأوطـان يــا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.