مملكة الإنسانية

 

بقلم/ مشاري محمد بن دليلة*

المملكة العربية السعودية منذ بزوغ فجرها على يد مؤسسيها وهي يد بيضاء ومعونة خير للمحتاجين في أصقاع الأرض و بشتى مجالات الحياة، فهي تجزل لكل من تصل إليه محلياً وعالميًا ، وقد كانت مساهماتها الخارجية ذات أثر ملموس في قضاء حوائج البشرية الأساسية من مأكل ومشرب ومسكن وتعليم وغيرها من الحاجات، بدون تمييز عرقي أو سياسي أو ديني ، لقد جندت نفسها وأبناءها على العمل الإنساني وهي تنطلق من رسالتها السامية المتمثلة في كتاب الله وسنة نبيه في قضاء حوائج الناس ، على امتداد تاريخها وتوالي ملوكها كانت رسائلهم الإنسانية واضحة في أفعالهم  وأقوالهم ، وصرفت المليارات من الريالات لقضاء حوائج الدول صحّيا وإغاثيا وتعليميا،  وهذا ليس بمستغرب على دولتنا العظيمة في قدرها ورؤيتها للعالم الإسلامي فهي قائدة وقدوة يحتذى بها في أعمالها الإنسانية، حتى أصبحت علامة فارقة بين الدول ، عندما ترى بذلها المشاهد في خدمة ضيوف الرحمن وتفانيها في تقديم أفضل الخدمات بكل يسر وسهولة وتميزها  وكذلك استقطابها للكوادر المتميزة من جميع الجنسيات للتنمية الاقتصادية والتعليمية لبلدنا الحبيبة ،وكذلك حرصها على المنح التعليمية للدول ذات الاحتياج واستقطاب أبنائها للتعلم ، فظل هذه الدولة حماها الله وارف على هذه البسيطة ثمارها الحب والخير والعطاء والإنسانية وهي محل تقدير بين الدول ، وامتداد لتلك الأعمال الإنسانية دشنت المملكة العربية السعودية حملة مباركة لنجدة أهل فلسطين بغزة الذين يواجهون حرباً ضروساً وتحديات كبيرة في الصحة والإغاثة، حملة الخير والرحمة دشنها  ملك الإنسانية سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وابتدروها بدعم مالي قوامه 50 مليون ريال هدفهم الاستقرار والإغاثة للضعفاء والمساكين والمعوزين والوقوف معهم في محنتهم بعد تدهور الأوضاع الإنسانية من غذاء ودواء ومأوى ومياه صالحة للشرب وغيرها من الاحتياجات الإنسانية ، منذ تطور الأوضاع في غزة والمملكة ترقب الأحداث ودعت إلى وقف التصعيد بين الجانبين وحماية المدنيين وضبط النفس حتى لا تتفاقم الأحداث ويكون الضرر أكبر بل وجددت دعوتها بعدم حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار استفزاز الإسرائيليين لهم ضد المقدسات وحوائجهم ،ونرجو أن يساهم الجميع في هذه الحملة المباركة عبر المنصة الإلكترونية ( ساهم ) التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، وختاما لا يسعنا إلا أن نشكر ولاة أمرنا على منحهم الفرصة و نسأل الله أن يجزيهم عنا كل خير وأن يبارك فيهم ويكتب لهم التوفيق والسداد ، وأن يصلح حال إخواننا في فلسطين وأن ينزل عليهم الأمن والأمان وأن يكفيهم شر الأشرار وكيد الفجار إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير.

 

* كاتب في الشؤون الاجتماعية والثقافية

عن د. وسيلة الحلبي

شاهد أيضاً

الإعلام والاعتدال بين أتباع الأديان

  بقلم/ دلال حمود بن نادر الإعلام نافذة يُشاهد منها العالم، وله الدور الأكبر في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.