قراءة كتاب أم جهاز لوحي

كتب- نايفه العنزي

أجلس وبجانبي فنجان القهوة وبيدي كتابي المفضل .. يلامس أوراقه يدي وقلبي فتحملني الكلمات ومعانيها إلى عالم آخر أكثر رحابة وانطلاقًا وحرية.. إنها القراءة، تلك المتعة التي تجعل كتابا تقرأه صديقك المخلص الذي تجده في أي وقت!..
شهيتي تنهمرُ عند الكُتب فأني أكاد أن أفلس مالي على الكُتب ، أنبهر بكل نوع بكل عنوان بكل كاتب، ثم ينطفئ حماسي لمجرد شرائي الكتاب ! لماذا ياترى؟.
هل أن التكنولوجيا الآن أحدثت لنا برمجه على كل ما هو سهل متاح و نصوصًا قصيرة بسيطة المعنى والشرح ، أصبح العقل لايريد التعقيد لا يريد أن يرى أوراقًا ولا أن أشم رائحة الورق التي تشعرني بالمعرفه والاستماع عند قراءة رواية كالأحلام أم كتابُ علِمي أم كتابُ أدبي ام كتابُ فلسفي وهو المُفضل لدي،، أمِل واضجر لمجرد تفكيري بقراءة كتاب حتى لو كان جديد! أصبح نهمي على الكُتب الإلكترونية اُحملها بالساعات ثم أقرأ صفحتين وأمِل! ،

هناك دراسات حول أن الانسان في عالم السرعة والتكنولوجيا لم يعد يتقبل البحث القديم بين عشرات الكُتب البحث فالمكتبات الآن اصبح كل شيء بين أيدينا بمجرد ضغطة إصبع! ياترى غلى أين ينقلنا هذا التطور؟ هل إلى الجهل الفكري أم التطور الصناعي أم إلى المعرفة اللامتناهية ولكن بشكلٍ مخيف؟
فهل أصاب الكتاب الإلكتروني نظيره الورقي في مقتل وأطاح به من على عرش “القراءة”؟
“يظهر بحث أعده مركز “بوكر” لخدمات النشر والمؤسسة المحدودة لتسويق الكتب أن القراء الأمريكيين والبريطانيين يغريهم المحتوى المجاني ويدفعهم نحو اقتناء الكتب الإلكترونية
ويقول 15% من الذين شملهم البحث إن سهولة التحميل من مواقع البيع المختصة هي الدافع الرئيسي لشراء الكتاب الإلكتروني، أما نسبة 23% فرأت أن الدافع هو رخص ثمنها مقارنة بالمطبوعة، والنسبة نفسها تلجأ إلى الكتب الإلكترونية لعدم استحواذها على مساحة في المنزل.”
هل هذا السبب وحده حول الاتجاه لكُتب ذات طابع التحميل ام ان السبب عدم توفر المال والوقت للقراءه؟ ام هو عدم التشيجع للقراءه من قِبل المدارس والاهل؟
كل هذه الاسباب تجعل حماسنا ينطفي يوم بعد يوم عن القراءه وتغير مسيرتنا الى الهجرة التكنولوجية والإلكترونية.

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

إطلالة روائية جديدة من المبدعة ” سارة طالب السهيل “، عنوانها ؛ ” كَرَامِيلْ ” و” بَشَامِيلْ “

القاهرة _ بسام العريان أيام قليلة، وتعود الأديبة المبدعة ” سارة طالب السهيل “، في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.