هل أنا (مثعبنة) أو أنت (مثعبن)..؟

جوهرة يوسف

(1)
“ويل لكل همزة لمزة”

أتعلم أن الجنة والنار في الدنيا هم الناس..؟
يا أن تكون نارا على غيرك وعلى نفسك..،
أو تكون جنة لغيرك وجنة لنفسك..
(نتلوى) دون أن نعي.. بإيماءات هامزة..، ولسان حاد..، أو نظرة متعالية..، أو مزح سخيف ..!
و(نباغي البراء المعيب)

(2)
حيوان اللوريس البطيء (المهرج)..
حينما تقع عيناك عليه تحسبه من ألطف الحيوانات التي يمكنك أن تشاهدها في حياتك..، بوجهه الطفولي ونظراته البريئة …
لكن ما لا تعرفه أنه يلدغ بمادة سامة وخطير جداً..، وحركاته إلتوائية- لهذا يشبه الأفعى (مثعبن)
هذا الحيوان: هو الشخص الهامز
الذي أقصده ونقترب منه لجماله ولطفه.

(3)
همز برطمه أو عينه أو رأسه
حين عرفت أن تأثير الكلام له أكثر من 70٪ في لغة الجسد
وعدم مراعاة أثر تصرفاتي على قلب من أمامي هذا هو فساد القلب.
بالعامي: (دقه)
بمعنى التنكيد البريء أو التعكير اللطيف..!
مثلا: حين يتأخر أقول: هه(بدري) أو هه(آهلا آهلا) أو حين يتحدث أتمتم بـ هه (صحيح صحيح) …
كم إشارة رميت بخبث وكم شخص طعنت..؟
إيماءات هامزة ولكل شخص (ثعبنته)

(4)
“من لا يرحم لا يرحم”
لا مبالة في تعاملي وأرى أنني في موضع المظلوم..!
وأندهش بنسبة 99٪ حين يغضب ويعاتب وأقول : بدهشة لم أقل شيئا أنا فقط قلت: بدري ..، فقط قلت: صحيح ..،
أنا رحبت بـ: آهلا آهلا..!
طيب و(هه) أين ذهبت..؟

(5)
الهمز هو الفعل الصامت
نقتل شخص بين همز بالعيب وطعن قلب
بتكة عين أوضحكة مستفزة..!
بترحيبة أشبه بصفعة رقبة ..،
وبرفع حاجب..!
نقتل بعضنا بكلمات مثل: شكرا غامزة واسف كاذب..، وبسمة كارهة وتصديق هامز..!
حين أكون شخصا كهذا فأنا من أكثر خلق اللَّه شراً كما جاء ذلك في حديث منقول عن الرسول صلى الله عليه و آله أنّه قال : “ألا أخبركم بشر الناس؟” قالوا بلى‏ يا رسول اللَّه، قال : “المشّاؤون بالنميمة، المفرّقون بين الأحبّة، الباغون للبراء المعايب”

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

كهف بني حرام وغار السجدة

المدينة المنورة- سمير الفرشوطي قصة كهف “بني حرام” ودوره في حماية النبي أثناء غزوة الخندق.. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.