ابتسام هادي عشان
فقد موجع، وخروج الروح مع أمي عندما خرجت من بيتها.
كسراً لايجبر وإن تصنعت ذلك، رحيلها إلى منازل النائمين طويلا، أيقظني من سباتي ليحين دوري في تلقي ماكانت أمي تتحمله وتصده عني.
رحيلك يأمي أنفاني كلاجئ لن يستقبله أي وطن.
ولا أنا أريد الرحيل من وطن أمي ولكنني كسرت ثم تأملت فبكيت دماً..
ولكن لاجدوى، رحلت أمي فأصبحت في غياهب الحزن وتخطبات الأيام بين كيف ومتى.
لم ولن اعترض على قدر الله.. ولكنني في صدمة لم أعتد غياب أمي الحنونة الرضية الصابرة.
هي حائط استنداي وغطاء جسدي ، دواء ألمي وملجأ حاجتي، روحي التي كنت أحيا بها وأختبئ خلفها من قسوة الزمان فيهنأ قلبي وأنام بأمان.
والآن ماذا بعد..؟
لاسند لي كأمي تسلل البرد إلى جسدي والألم إلى روحي، رحلت وبقيت في واجهة الصعوبات وحزن لايبرئ مهما قصرت المدة أو طالت.
فعدم وجودها أعدم معه حساب كل شيء في قائمتي.
موتها دق قاع قلبي واحيا فيه غصة موجعة تقتلني كل مره أتذكر فيها أنني لن أرى أمي مجدداً.
كل شيء بات ثقيلاً وخطواتي تائهة.
الفراغ الذي خلفته ممل ومتعب رغم زحمة أعبائه.
عيوني طبعت صورتها ومسمعي لم يفارقه صوتها.. فأين هي في واقعي.
لاشي مكتمل في غيابها فحنايا قلبي ماتت مع أمي .