الصدى الأدبي

مقهى الساعة

قصيدة/ جوهرة يوسف

تجلس ناظرة من مكانها المشمس
في سكوت آسر..،
مع قهوتها ترتشف الترقب
وتنتظر الحضور..
تقلب أرجلها كمرسيدس “دي كوردوبا”
تضهد الفتور
وتؤجل الفراق
لتغري القلب اللعين وتغويه..

تعمشق أصابعها
تقلب فنجانها في الوقت الشفيف
مثل عذراء واثقة
تُحِب لربما تُحَب
خذيني لعلك تعرفين اسمي الممنوع

تجمع الهواء الآتي من أجراس الباب
وتشرد مع المارة بـ لو كان
وتمتحن غيظ اليوم..
تأتي من أجل الرفض
تبقى من أجل الرفض
تصافح فن التخلي
لتفعل ما يثير اللعنة
وأنا … أركض خلف أصابعها كطفل مذنب

تترك الكرسي الممتليء بالشمس
تشرع عباءتها تتلوى كالأفق
متماهية كطريق سفر طويل
بأصابع لاتعرف الإستقرار في بلادي
فكل ما فيها ممنوع
ناعمة آخذة رشفة من قلبك..

تفتنك وتفيض عليك
وتذهب لتعود من المنتهى
والوقت شرابها الوحيد
يهفو كنشوة الساخر..
فكفاك ماسببته من شقاء
رانت النفس نعاسا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى