التكنولوجيا

المملكة العربية السعودية تتبنى تعزيز مبادئ الذكاء الاصطناعي

فهد العروي

تستمر المملكة العربية السعوديه ممثلةً في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، بتبني تعزيز مبادئ الذكاء الاصطناعي الأخلاقي على مستوى العالم التي دعمت مبكرًا توصيات “اليونسكو” بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وأيدتها 193 دولة في نوفمبر 2021م.

وتعتبر المملكة العربية السعودية في طليعة الدول التي أسست المبادئ والأطر اللازمة لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي التي تحكم سلوك الذكاء الاصطناعي من ناحية القيم الإنسانية، لينبثق عن هذه الجهود عدد من الإنجازات الدولية منها إعلان ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي، وإنشاء المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) بمدينة الرياض، وإقرار اليونسكو له مركزًا دوليًا من الفئة الثانية.
 كما دعمت “سدايا” جهود المملكة الدولية في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي الملتزم بالمعايير الأخلاقية والقيم الإنسانية التي تكفل تحقيق المنفعة للبشرية جمعاء بعد أن كرّس العالم جهوده في شرح حالات استخدام الذكاء الاصطناعي المختلفة والتحديات الناجمة عن ذلك دون النظر كثيرًا للبعدين الاجتماعي والإنساني، وبدّدت سدايا في مشاركاتها الدولية المخاوف التي كانت محل نقاش لقاءات المختصين في هذه التقنيات المتقدمة حول الأثر الأخلاقي لهذه التقنيات، وأسهمت في إعداد سياسات تضبط أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في العالم وأقرتها المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمتي “اليونسكو” و”الإيسيسكو
 وقد اهتمت منظمة “الإيسيسكو” إلى “ميثاق الرياض” نظير ما يمثله من إنجاز بارز يُجسد التزام الدول الأعضاء بتسخير الذكاء الاصطناعي لصالح المجتمعات، بما يتوافق مع أطر الحوكمة الدولية والمبادئ الأخلاقية، مؤكدةً أن الميثاق يمثل إطارًا توجيهيًا للدول الأعضاء لمواكبة التطورات المتسارعة في الذكاء الاصطناعي وفق رؤية إستراتيجية موحدة، ويشكل ركيزة أساسية لتمكين الدول الأعضاء من استخدامات الذكاء الاصطناعي، وحماية المبادئ الأخلاقية، وتأمين مستقبل رقمي مستدام للدول الأعضاء
وحيث تأتي هذه الجهود التي تبذلها “سدايا” لدعم الدور المحوري للمملكة في تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في سياسات وأخلاقيات وأبحاث الذكاء الاصطناعي ضمن إطار مهامها الرئيسة بوصفها المرجع الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي من تنظيم وتطوير وتعامل من أجل زيادة الوعي بإمكانيات تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، وتوضيح أهميتهما في وقتنا الحاضر من أجل خدمة القطاعات والأفراد على حد سواء في إطار منهجية تضمن توظيفها التوظيف الأمثل لتحقيق الاستفادة منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى