الصدى الأدبي

قانون الجاذبية

الكاتبة – نوال بنت عمر العمودي

تَتَرَاقَصَ كَلِمَاتِي مِنْ بَيْنِ اَلسُّطُورِ
كَأَنَّهَا تُنْسَج حُبَّ خَالَدَا
بَسَاتِينْ رُوحُ
وتَنَهْدَاتْ بِعَبَقِ اَلزَّهُورْ
تَفَاصِيلْ صَبَاحَاتٍ
وَتَنَاغُم بِعِشْقِ اَلطُّيُورِ
كُلَّ لَحْظَةٍ مَعَكَ!
تُشْبِهُ سِحْرَ مِرْآةِ اَلْحَيَاةِ
هَمَسَاتِكَ تَغْمُرُنِي
هَلْوَسَاتُكَ سَعَادَةً
لَا أُطِيقُ غِيَابُكَ. . .
أَنْتَ وَطَنُ
شُمُوخٍ وَعِزَّةٍ
يُضِيءُ دُرُوبِي،
يَنْحِتَ فِي اَلذَّاكِرَةِ
كُلَّ لَمْسَةِ وُضُوحِ
كُلِّ لَحْظَةِ عُمَرْ
لَا نِهَايَةً.
لِعَالَمٍ مِنْ صُنْعِ خِيَالْكُ
وقُوَانِينْ سِحْرُكَ
فَأَنْتَ أُلْغِيَتْ اَلْعُمُلَاتُ اَلتَّقْلِيدِيَّةُ
وَ أَبْدَلَتْهَا بِعُمْلَةِ حُبِّكَ اَلْأَبَدِيَّةَ
تَتَجَلَّى صُوَرَكَ
وَكَأَنَّهَا لَوْحَةٌ فَنِّيَّةٌ تَتَقَافَزُ فِيهَا اَلْأَلْوَانُ،
وَتُعِيدَ تَشْكِيلَ مَشَاعِرِ إِنْسَانٍ
تُخَدِّرُنِي عَيْنَاكَ.
وَتَأْخُذَنِي إِلَى عَوَالِمَ مِنْ اَلْهِيَامُ
ثَرِيَاتْ كَوَّنَ مِنْ شُرْفَةٍ خَيَالِيَّةٍ أَنْتَ.
وَدَرَّبَ تِبَانَة تُنْسَج قَصِيدَةُ حُبِّ أَبَدِيَّةٍ.
تِلْكَ اَلْقَصِيدَةِ لَا تَكْتُبُ بِالْحُرُوفِ،
بَلْ تُنْسَج مِنْ ضَوْءٍ لَا خُيُوطَ
هُنَاكَ، قَصْرُ
حُبٍّ وَوُرُودٍ،
لَكِنَّهَا لَيْسَتْ وَرْدِيَّةً،
بَلْ تَتَلَوَّنُ بِأَلْوَانِ عَيْنَيْكَ،
وَتَصْطَفَّ جَوَانِبَهَا بِأَنْفَاسِ اَلذَّهَبِ
كُلَّ زَاوِيَةِ حِكَايَاتِ عِشْقٍ
لَا تَنْتَهِي.
هُنَاكَ حُبٌّ، يَنْبِضَ شَغَفٌ،
عَالَمٌ بِأَسْرِهِ يَسْتَسْلِمُ
لِقَانُونِ سِحْرِكَ
وَالْجَاذِبِيَّةُ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى