جامعة الملك سعود تستشرف مستقبل التعليم المنافس عالميًا
تحت رعاية معالي وزير التعليم رئيس مجلس الإدارة

د. وسيلة محمود الحلبي
تحت رعاية معالي وزير التعليم رئيس مجلس إدارة جامعة الملك سعود الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، أكملت الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن)، بالتعاون مع مركز التميز البحثي في تطوير تعليم العلوم والرياضيات (أفكر) استعداداتها لإطلاق مؤتمرها العلمي تحت عنوان «نحو مستقبل تعليمي منافس عالميًا» خلال المدة من 3– 4 رجب المقبل في قاعة حمد الجاسر في بهو جامعة الملك سعود الرئيسي ، وبمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين في التعليم العام والعالي والخاص، وبحضور قيادات أكاديمية وتربوية من مختلف القطاعات.
ويناقش المؤتمر هذا العام على مدى اثنتي عشرة جلسة مستقبل التعليم في المملكة خلال السنوات العشر القادمة، في ظل التحولات الوطنية المتسارعة نحو اقتصاد معرفي وتنمية بشرية مستدامة، مستندًا إلى مرتكزات رؤية المملكة 2030 في بناء جيل تنافسي يمتلك مهارات المستقبل.
رعاية كريمة تؤكد دعم القيادة للتعليم
وفي حديث صحفي رفع الأستاذ الدكتور فايز بن عبد العزيز الفايز، رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر، شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على الدعم الكبير الذي يحظى به قطاع التعليم، مؤكدًا أن رعاية معالي وزير التعليم رئيس مجلس إدارة الجامعة للمؤتمر تمثل امتدادًا للاهتمام المستمر من القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله بتطوير العملية التعليمية وتعزيز تنافسية مخرجاتها.
وأشار الفايز إلى أن المؤتمر يشكّل النسخة العشرين للمؤتمر السنوي للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية ” لجستن” والخامسة لمركز “أفكر” مضيفًا أن الشراكة بين الجهتين تأتي ضمن إطار تكامل جهود وحدات الجامعة بما يعزز كفاءة الإنفاق ويدعم توحيد المبادرات ذات الأثر الوطني.
موضوعات نوعية تستشرف مستقبل التعليم
واستطرد الدكتور الفايز مبينا أن المؤتمر يستهدف جميع منسوبي التعليم والمهتمين به في القطاعين العام والخاص وغير الربحي، ويعمل على استشراف مستقبل التعليم المنافس من خلال محاور رئيسة تشمل:
وقال:”كما يتضمن المؤتمر جلسات حوارية موسعة مع قيادات التعليم وخبرائه، إضافة إلى أوراق علمية بحثية تم تحكيمها واعتمادها من اللجنة العلمية.”
• التوجهات المستقبلية للتعليم المنافس
• التقنية في البيئات التعليمية المنافسة.
• التحديات والفرص التي تواجه التعليم المنافس.
• التجارب والممارسات التعليمية المميزة
• التنمية المهنية للكوادر التعليمية المنافسة
• البحث والابداع والابتكار لتحقيق خائص التعليم المنافس
من جهته أوضح الأستاذ الدكتور مسفر السلولي نائب رئيس اللجنة الإشرافية، أن المؤتمر سيعزز تبادل الخبرات التربوية في التعلم المنافس، واستعراض أفضل الممارسات في توظيف التقنيات الحديثة داخل البيئات التعليمية المنافسة، بما يتوافق مع خصائص التعلم القائمة على الابتكار والتحليل والاستقصاء.
محاور متقدمة تلبي احتياجات التطوير
من ناحية أخرى أشار الدكتور عبد المحسن بن سعد الحارثي، رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر، إلى أن المؤتمر سيناقش 12 موضوعًا محوريًا في مجال التعليم المنافس، إلى جانب 14 ورقة علمية أعدت خصيصًا للمؤتمر، تشمل:
• التحديات المستقبلية للتعليم في المملكة
• التقنية في البيئات التعليمية المنافسة
• الابتكار في استراتيجيات التدريس
• تجارب وطنية ناجحة في التنافسية التعليمية
• البحث والتطوير والإبداع في سياق التعليم المنافس
• التنمية المهنية للكوادر التعليمية.
إضافة إلى سبع عشرة دورة علمية تقام ضمن فعاليات المؤتمر ، وأكد الحارثي أن تنوع المتحدثين بمشاركة أصحاب السمو والمعالي والسعادة والخبراء والباحثين يعكس أهمية المؤتمر ودوره في تطوير التعليم الجامعي والعام على حد سواء.
دور محوري في دعم توجهات رؤية المملكة 2030
وأردف الدكتور الحارثي بالقول إن المؤتمر ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، خصوصًا في محوري:
– تنمية القدرات البشرية من خلال التركيز على الكفاءات التربوية، وتنمية مهارات الطلبة، وبناء بيئات تعليمية محفّزة على الابتكار.
– واقتصاد مزدهر قائم على المعرفة عبر تعزيز الاستثمار في التعليم النوعي والتعلم القائم على الابتكار والعلوم المتقدمة ويؤمل أن تساهم مخرجات المؤتمر في دعم وزارتي التعليم والموارد البشرية والجامعات في تطوير سياسات تعليمية تواكب المعايير العالمية.
اكتمال تحكيم البحوث واستعدادات مكثفة
وكشف الدكتور عبد المحسن الحارثي رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر أن اللجنة انتهت من استقبال البحوث المشاركة وتحكيمها وفق معايير علمية دقيقة، بما يضمن جودة المحتوى العلمي المقدم خلال أيام المؤتمر كما رفعت اللجنة التنفيذية مستوى الاستعدادات التنظيمية في الجوانب اللوجستية والتقنية والإعلامية، إلى جانب تجهيز معرض مصاحب لعرض التجارب التعليمية الرائدة.
دعوة مفتوحة للمهتمين
واختتم الحارثي حديثه بتوجيه الدعوة لكافة الأكاديميين والمختصين والمعلمين والباحثين والطلاب لحضور فعاليات المؤتمر والاستفادة مما يقدمه من خبرات وممارسات علمية ومهنية حديثة، متمنيًا أن يحقق المؤتمر إضافة نوعية للقطاع التعليمي في المملكة.
المؤتمر والاعلام
من جهة أخرى اشارت الدكتورة سمر بنت عبد العزيز الشلهوب رئيسة اللجنة الإعلامية الى اكمال كافة الترتيبات اللازمة للتغطية الإعلامية للمؤتمر والتي شملت كافة وسائل الاعلام التقليدية والرقمية منوهة بالدعم الكبير الذي يحظى به المؤتمر إعلاميا من إدارة الاعلام الجامعي في جامعة الملك سعود وأيضا من كافة وسائل الاعلام المحلية المختلفة جيق تم وضع خطة إعلامية شاملة تعمل على تحقيق أعلى معدلات المتابعة والوصول إلى كافة شرائح المجتمع للتعريف بالمؤتمر ورسالته وأهدافه ورسالته السامية والنبيلة وعبرت الأستاذ الدكتور الشلهوب عن امنياتها ان يحقق المؤتمر الأهداف المرجوة وان يخرج المشاركون بتوصيات تعود بالنفع على العملية التعليمية تحقيقا للتطلعات السامية للقيادة الرشيدة حفظها الله ورعاها
تجدر الإشارة إلى ان المؤتمر سيشهد فعاليات مصاحبة تتمثل في إقامة المعرض والتي حدثنا عنها الأستاذ الدكتور حمود المغيرة رئيس اللجنة الإشرافية على المعرض المصاحب للمؤتمر قائلا:
“إن المعرض المصاحب للمؤتمر ليس مجرد فعالية جانبية، بل هو شريك أساسي في تحقيق رؤية المؤتمر وأهدافه الطموحة. لأنه يمثل الجسر الذي يربط بين الفكر والتطبيق، بين النظرية والممارسة، وبين الرؤى الأكاديمية والحلول العملية القابلة للتنفيذ.”
وأضاف: ” يأتي هذا المعرض ليعزز محاور المؤتمر من خلال عرض أحدث الابتكارات التعليمية، والتقنيات الحديثة، والتجارب الناجحة في مجال التعليم المنافس عالميًا، كما يوفر منصة تفاعلية تجمع صناع القرار والمختصين والمبتكرين وممثلي القطاعات التعليمية تحت سقف واحد، مما يخلق فرصًا حقيقية للشراكات الاستراتيجية وتبادل الخبرات.”
وأردف: “إن وجود معرض مصاحب للمؤتمرات التعليمية أصبح ضرورة عصرية، فهو يسهم في تحويل التوصيات والأفكار إلى مشاريع ملموسة، ويتيح للمشاركين فرصة الاطلاع المباشر على التجارب العالمية والمحلية الرائدة، ويعزز ثقافة الابتكار والتحول الرقمي في المنظومة التعليمية.
واستطرد مضيفا: ” نحن في اللجنة الإشرافية للمعرض حرصنا على أن يكون المعرض متوافقًا مع رؤية المملكة 2030 وأهداف التحول الوطني في قطاع التعليم، وأن يشكل قيمة مضافة حقيقية لجميع الجهات المشاركة من خلال استعراض أفضل الممارسات والحلول المبتكرة التي تدعم تحقيق التنافسية العالمية لتعليمنا الوطني.”
واختتم الأستاذ الدكتور حمود المغيرة حديثه ” نتطلع إلى أن يكون هذا المعرض نقطة انطلاق نحو شراكات مثمرة ومبادرات نوعية تسهم في الارتقاء بمنظومتنا التعليمية لتكون في مصاف المنظومات التعليمية العالمية المتقدمة.



