( إنارة في الظلام )

عبدالله بن سعود الأحمدي
حديثي في هذا اللقاء عن العنوان الرئيسي للحلقة . ( إنارة وفوائد )
إنارة في الظلام تعني هذه العبارة وجود ضوء منير في الظلام ترى فيه مايوجد حولك مما غاب عنك قبل أن تراه فإدخال الرؤية تحمل معاني عميقة إما لحل مشكلة غياب الرؤية – أو استخدام النور للتغلب على الشر أو الجهل – وإما لتوفير الأمان والرؤية الواضحة – أو التحذير من أضواء مضللة – وهناك مثل شهير يقول : ( إضاءة شمعة خير من لعن الظلام ) فيعبر عن العمل بدلا من الشكوى .
فتوفير الرؤية تحسين الأمان ومنع الحوادث ، فتجنب الوهج الذي يقلل السطوع الزائد للضوء ويزعج العين ويقلل الرؤية يتم بتحقيق الهدف دون إزعاج.
فلتعلم أخي القارئ أن النور يرمز للخير والصلاح ، والظلام يرمز للشر والجهل ، فإضاءة شمعة في الظلم تعني فعل عمل إيجابي صغير بدلا من اليأس والشكوى من الظلام ، فالضوء يكشف الحقائق بينما الظلم يخفيها ، ولكن قد تكون الأضواء الساطعة نفسها مضللة أو مزعجة ( كالوهج ) .
ومن الأثار السلبية في الضوء الاصطناعي ( ويقصد به أي ضوء يتم توليده بواسطة مصادر من صنع الإنسان كالمصابيح الكهربائية والشموع ) كبديل للضوء الطبيعي ( الشمس أوالنجوم أوالقمر ) لتوفير الإضاءة ليلا أو في الأماكن المغلقة حيث يضر بالصحة ويسبب اضطرابات النوم والاكتئاب لذلك لا بد من الاهتمام بالصحة .
ولسلامتنا يجب الابتعاد عن الإضاءة المفرطة لأنها قد تسبب وهجا يعيق الرؤية ، ويزيد الشعور بعدم الأمان بدلا من تقليله ، والتلوث الضوئي قد يؤثر على الأنظمة البيئية والكائنات الليلية على الرغم من أهمية أضواء الشوارع .
ومن خلال ماسبق يتضح لنا من العنوان أنه سيكون بإذن الله في كل حلقة من حلقات ( انارة في الظلام ) الحديث عن موضوع محدد نوجه فيه وننير الطريق لحاجتنا لرؤية ثاقبة تستطيع أن التعرف على الحقيقة من جميع جوانبها فانتظروني في الحلقات القادمة بإذن الله لإنارة موضوع يستحق أن يضيئ لنا الطريق الصحيح لنرى الحقيقة .



