الصدى الأدبي

فتاة الساحل

الكاتبة..نوال بنت عمر العمودي

ضحكاتها تتردد في الأرجاء، تسأل أسئلة لا تنتهي.
عندما تسقط، تضحك ولا تبكي،
عندما يغيب طائرها تتأمل ولا تيأس.
فتاة الساحل لا تحتاج لأحد سوى طائرها
تراقب الأفق فتسقط من يدها حلوى
تلتقطها كأنها آخر قطعة
صديقها طائر النورس
تركض بلا قيود ، بسيطة مليئة بالفرح
عندما تبتسم تذكرنا إن الحياة بلا عقد
جميلة الروح
تأملاتها تنبعث منها أنفاس البحر
تعانقها نوارس
ترفرف فوق زورق صياد عند الغروب
عفويتها تتراقص على أنغام الموج
تترك ذكرى نقش كفيها بالرمل
تستمتع راكضة بنسمات البحر
تضيء ضحكاتها في كل زاوية
وتتلألأ كشمس وراء الأفق
فتاة الساحل،
تتذكر صديقاتها اللواتي كن يشاركنها ألعاب العيد،
وبائع الدندرمة كان ملاذا للفرح،
أولاد الساحل أيضا يركضون خلفه كالبلابل
يستمتعون بنسمات البحر، ونكهة الدندرمة
وجوه جميلة بريئة، وروح طفولية
فتاة الساحل
تعشق اللعب في كل زاوية،
لا تريد أن تكبر،
فهي تراقب طيور النورس، كل يوم
تسأل: “أين حلق طائرها؟”
كل يوم، تراقب وصوله،
مختالا سعيدا،
يستقر على كفيها،
لتلتقط منه أمنيات ونجمة،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى