أحمد المريخي أحد أبرز علماء القرن الثامن عشر وكاتب المصاحف

تزخر الجزيرة العربية بعدد من الرجال الذين اكتسبوا العلوم والمعارف وبرعوا وتميزوا بها في القرون الماضية .. رغم حالة الجهل والأمية التي كانت هي الساندة في المجتمع. نظراً لفترات الفراغ السياسي والفقر والاضطرابات السياسية. وحالة الجوع والعوز وعدم الاستقرار التي كانت سائدة.

من هؤلاء الرجال المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ أحمد بن راشد المريخي. الذي برع بالعلم الشرعي. وكان أحد منارات عصره وأبرز العلماء في شرق الجزيرة العربية. وأكتسب شهرة واسعة ومكانة رفيعة.

وكتب بخطه المصحف الشريف. حيث كانت الحاجة ماسة في تلك الأيام لوجود مصاحف مكتوبة. لتعم الفائدة للمسلمين. وكان عالماً من علماء عصره ومعلماً لطلاب العلم.

• نسبه: –

هو أحمد بن راشد بن جمعة بن خميس بن هلال المريخي. من قبيلة المريخات ولد في الحويلة عام 1766م. ثم انتقل بسبب عدة ظروف ومسببات مع جماعته إلى الزيارة .. واستقر بها .. تلقى تعليمه في العلوم الشرعية والعربية وتعلم الكتابة. وبرز وتميز في العلم الشرعي.  ونال مكانة عالية ورفيعة بين علماء عصره.

• تعليمه: –

درس على يد أهم علماء الزيارة. درس في العلم الشرعي وعلم قراءات القرآن الكريم. وأبدع في القراءات العشر ..

كما درس علوم اللغة العربية ونبغ جداً في هذا الجانب. وتميز به وظهرت مواهبه في الخط والكتابة.

و حين برز كعالم للعلوم الشرعية لم يبخل بعلمه. بل جلس للتدريس والتعليم محتسباً الآجر من الله تعالى. ونذر نفسه لهذا الجانب الهام.

وتولى القضاء في الزيارة. وأكتسب سمعة طيبة. ونال ثقة الجميع .. نظراً لاجتهاده في إصدار الأحكام. وسعيه المستمر للإصلاح بين المتخاصمين والحرص على تحري العدل بين الناس.

• كتابته للمصحف الشريف: –

كانت الحاجة ماسة جداً لوجود المصاحف في القرن الثامن عشر الميلادي. في ظل انتشار الأمية والفقر. والحاجة الماسة أيضاً لنشر العلوم والمعارف وبالأخص الشرعي وأخص الأخص القرآن الكريم. فقد بادر المغفور له بأذن الله تعالى الشيخ أحمد بن راشد المريخي للشروع الفوري في كتابة المصحف الشريف. فنذر نفسه لهذا المجال .. ونجح في هذا .. ويوجد اليوم أربع مصاحف معروفة كتبت بخط يده.

وبالتأكيد يوجد له عدة كتب ومخطوطات لم يتم العثور عليها إلى اليوم. حيث تعتبر المصاحف التي كتبها إرث ثقافي كبير. في الوقت الحالي .. وكانت في عصره مكسب علمي وشرعي مهم.

• التكريم: –

تؤكد المصادر التاريخية المتواترة على المكانة الاجتماعية والعلمية التي تميز بها وأكتسبها الشيخ أحمد المريخي وتستحق سيرته العطرة المزيد من الدراسة والبحث لتخليدها تكريماً لما قدمه لمجتمعه وللعلم الشرعي وحفاظاً على مكانته العلمية والاجتماعية الرفيعة.

عارف العضيلة

الرئيس التنفيذي – دار مصادر للدراسات والأبحاث الإعلامية.

 

 

 

 

*الرئيس التنفيذي – دار مصادر للدراسات والأبحاث الإعلامية.

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

بقلم / لمياء المرشد زقزقة العصافير تعلن بزوغ الصباح الجديد . صباح بنسيم العشق والحب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.