(التقابل الكوكبي) .. ظاهرة كونية يشهدها العالم في شهر أكتوبر

هدى المزروعي -المدينه المنورة

عندما يتقابل القمر مع كواكب المشتري وعطارد وزحل والزهرة، تحدث ظاهرة فلكية مدهشة تُعرف بظاهرة “التقابل الكوكبي”. هذه الظاهرة تتمثل في اصطفاف القمر مع هذه الكواكب في السماء، مما يتيح للراصدين فرصة رائعة لرؤية هذه الأجرام السماوية معًا.
ويتوقع أن يحدث التقابل الكوكبي في 5/أكتوبر /2025
ويحدث التقابل عندما تكون الأرض بين القمر وكوكب آخر، مما يجعل الكوكب يظهر بشكل متألق في السماء. وعندما يتلاقى القمر مع كواكب مثل المشتري وزحل، يمكن أن يرى الراصدون الكواكب في أقرب نقطة لها من الأرض.
والكواكب التي سنشهدها “كوكب زحل “…”كوكب عطارد”…”كوكب المشتري”…”القمر”.
وكوكب المشتري .يُعتبرمن أكبر الكواكب في نظامنا الشمسي، ويتميز بأحجامه الضخمة وأقماره الكثيرة. عند التقائه مع القمر، يظهر المشتري كنقطة ضوء ساطعة في السماء،
ويُعد عطارد الكوكب الأقرب إلى الشمس، ويتميز بحجمه الصغير وسرعته الكبيرة في الدوران حول الشمس. خلال التقابل، قد يكون من الصعب مشاهدته بسبب قربه من الشمس، لكن وجود القمر يمكن أن يسهل تحديد موقعه في السماء.
ويشتهر زحل بحلقاته الجميلة، وعند التقائه مع القمر، يصبح مشهدًا رائعًا. يمكن لمحبي الفلك رؤية تفاصيل حلقاته من خلال التلسكوبات.
ويُعرف الزهرة بكوكب الحب، وغالبًا ما يُرى في سماء الفجر أو الغسق. عند التقائه مع القمر، يمكن أن يكون المنظر ساحرًا، حيث يظهر الزهرة كنجمة ساطعة بجوار القمر.
هذه الظواهر ليس فقط مذهلة من الناحية البصرية، بل لها أيضًا تأثيرات ثقافية وعلمية. في العديد من الثقافات، يرتبط ظهور الكواكب والقمر بمعتقدات وأساطير مختلفة. كما أن علماء الفلك يقومون بدراسة هذه الظواهر لفهم المزيد عن حركة الأجرام السماوية وتأثيراتها.
وتجمع ظاهرة التقابل الكوكبي بين الجمال الطبيعي للسماء وفضول الإنسان لاستكشاف الكون. توفر فرصة لرؤية الأجرام السماوية معًا، مما يعزز من تقديرنا لعالمنا ويشجع على المزيد من الأبحاث والاستكشافات في علم الفلك.