كل عام والسعودية لنا دار

موضي فهاد آل نادر

بمناسبة اليوم الوطني ٩١ يوم المجد ويوم الفخر يوم تتملكني فيه سعادة غامرة لانتمائي لهذا الوطن الغالي، وتتملك كل سعودي يعيش على أرضه الطاهرة، نقول للعالم أجمع هي لنا دار وحنا لها عمار.
إنّ اليوم الوطني في مملكتنا الغالية هو اليوم العظيم الذي تحتفل به البلاد بمناسبة قيام الدّولة المستقرة والآمنة فهو مناسبة عظيمة تحمل معها أفخم اللوحات التاريخيّة التي ترسم وبكل فخر شجاعة الأجداد وتضحياتهم وحكمة البطل المؤسس طيب الله ثراه عبد العزيز آل سعود في أجمل صورها.

لم تكن الطرق سهلة الوصول إلى الأهداف ولكن هي الحكمة والشجاعة واليقين بنصر الله وتوفيقه، فقد استمرّ النّضال السّعودي لإنشاء وبناء الدّول ما لا يقل عن 35 عاماً من الحروب والتخطيط والتضحية، فقد بدأت القصّة مع محمد بن سعود رحمه الله عندما قام على إعلان إمارة الدرعية المستقلّة، وقاتل ثمنًا لإعلانه جيوش الدولة العثمانيّة القادمة من مصر حتّى انتصرت تلك الجيوش وتمّ إنهاء الحلم في العام 1818م، ليقوم الأمير الشاب تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود بمحاولة استعادة مجد الأجداد وتاريخ الجزيرة، ويعيد قتال الحاميات العثمانية وينتصر عليها بعد استسلامها، واستمرّ في حكمه حتّى العام 1891م، حيث انتهت مملكته على يد دولة آل الرشيد، ليقوم بعدها الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود باستعادة كامل شبه الجزيرة العربية.

لم يكن توحيد المملكة العربية السعودية بالأمر السهل أو اليسير، بل كان طريقاً شاقاً وصعباً ومحفوفاً بالمخاطر، وكان أقرب إلى الحلم منه إلى الحقيقة، نظراً لاتساع رقعة الجزيرة العربية وتناحر مكوناتها الاجتماعية، وبدائية الحياة فيها وصعوبة ظروف المكان والزمان. لكن عزيمة وإرادة الملك المؤسس – رحمه الله -، كانت أقوى من كل الصعاب.

فقد استطاع استعادة الرياض في الخامس من شوال عام 1319هـ، ثم توالت الفتوحات بعد ذلك لتشمل جميع مناطق المملكة، واستمرت هذه الملحمة التاريخية اثنين وثلاثين عاما، إلى أن أعلن الحدث التاريخي الكبير للعالم أجمع وهو توحيد المملكة العربية السعودية في يوم الخميس الحادي والعشرين من جمادى الأولى عام 1351هـ، الموافق للثالث والعشرين من شهر سبتمبر عام 1932م الموافق الأول من الميزان، ليصبح يوماً وطنياً للمملكة العربية السعودية لأنه مرتبط بذكرى مهمة وهي تأسيس المملكة ووضعها على أول طريق التقدم والتطوير والبناء والتنمية.
واستمرت انطلاقة التنمية ولله الحمد والمنة منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله ،سلمان الحزم والعزم والعدل وولي عهده الأمين أمير الرؤية وقائد النهضة حيث تسارعت خطوات التنمية وبناء مجتمع حضاري و نظام متكامل يكفل حقوق المواطن و يلبي احتياجاته و يهيئ له حياة كريمة و يحقق رفاهيته ، وفق تعاليم الشريعة السمحة . وهذه نعمة عظيمة تستوجب منا شكر الله تعالى ، فبشكره سبحانه تزيد النعم.
ويستوجب علينا كتربويين الحرص على غرس القيم الحضارية والوطنية في نفوس الأجيال الشابة للسير قدماً على الخطى نفسها، وتقديم أفضل صورة عن بلدهم في كافّة المحافل الدوليّة، ونشر الوعي حول ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية
اللهم احفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهد الأمين وأطل أعمارهم ووفقهم وأيدهم بنصرك واحفظ الوطن بأمن وأمان وكل عام والسعودية لنا دار.

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

تجاربي في الحياة :(أهمية وعظم الشورى)

للكاتب الدكتور /عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم قال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.