إعمار و بناء

د منال النجار، رئيسة أكاديمية الريادة للتنمية المستدامة.
بعد أن تطهرت سوريا من براثن الظلم ، كان لا بد من إعادة بنائها ، والبناء يبدأ أولا ببناء الإنسان ، بناؤه أخلاقيا، وفكريا، وصحيا و أدبيا و علميا و عمليا واجتماعيا ، فالاهتمام بالمورد البشري هو تنمية لأهم مورد تمتلكه الدولة ألا وهو الإنسان .
و من هنا يبرز دور الملتقيات و المؤتمرات و الدورات التدريبية التي تؤهل الفرد ليكون معطاء متصالحا مع نفسه أولا فيكون متصالحا مع من حوله و مجتمعه ،وبهذا لا يكون الأخذ منهجه ، بل العطاء منهجا و سبيلا.
ثم يتم تأهيله لسوق العمل ، لأن الدراسة الجامعية لاتزوده بالمهارات الكافية للانخراط في سوق العمل، فيتعلم إدارة الذات ثم إدارة المشاريع و المؤسسات ويطوع كل اكتشاف جديد لخدمة مشاريعه البناءة .
وبعد بناء الإنسان ، يأتي بناء الأوطان ، إذ أن سوريا تزخر بثرواتها الطبيعية، فهي ثالث أغنى دولة بالعالم بالثروات الطبيعية، فإذا ما اجتمعت الثروة الطبيعية مع الثروة الإنسانية( العقل المدبر و اليد الماهرة ) ، تجد العمران قد نطح السحاب .
فرسالة شكر نوجهها لكل من يقدم رأيا أو عونا أو عملا أو مقترحا او مشروعا، فرديا أو دوليا ، يبتغي فيها إعمار سوريا .



