معرض “مرسم فنشي” ومعرض “ذكريات طيبة” بالمدينة المنورة
تقرير وتصوير الاستاذ أحمد عشري
في قلب طيبة الطيبة، حيث تمتزج عبق الروحانية بعراقة التاريخ، أقيمت فعاليتان مميزتان تحتضنان الإبداع والتراث: معرض “مرسم فنشي” ومعرض “ذكريات طيبة”. جاء المعرضان كنافذتين على الماضي والحاضر، جسّدتا أصالة المدينة المنورة ورؤية أبنائها نحو المستقبل.
بقيادة د/ غزاري أحمد .
معرض “مرسم فنشي”
معرض فني شبابي يعكس إبداع أبناء المدينة المنورة، ويتيح لهم التعبير عن مشاعرهم وتاريخهم من خلال الريشة والألوان.
ضم المعرض لوحات متنوعة تتراوح بين الواقعية والتجريدية، حملت توقيعات شباب وشابات من أبناء طيبة الطيبة، عبّروا من خلالها عن هويتهم، انتمائهم، وارتباطهم العميق بمكانتهم الدينية والتاريخية.
من أبرز ملامح المعرض:
• لوحات تعكس مشاهد من المسجد النبوي والمنارات القديمة.
• أعمال فنية متأثرة بالفن الإسلامي والزخرفة العربية.
• استخدام تقنيات فنية حديثة دمجت بين الأصالة والحداثة.
مرسم فنشي لم يكن مجرد معرض، بل منصة للإلهام، جمعت بين الفن والتراث، وأتاحت للمواهب الشابة أن تُسمِع صوتها وتُظهِر رؤيتها بأسلوب معاصر.
معرض “ذكريات طيبة”
أما معرض “ذكريات طيبة”، فكان بمثابة رحلة في الزمن، تعيد للذاكرة ملامح المدينة المنورة كما كانت في بدايات القرن الماضي.
ضم المعرض صورًا نادرة وأرشيفية التقطت أجواء المدينة القديمة، أزقتها، أسواقها، والمشاهد اليومية لأهلها. كما تضمن وثائق وقطعًا تراثية تعود لعقود مضت.
محتويات المعرض شملت:
• صور أصلية للحرم النبوي الشريف قبل توسعاته الحديثة.
• مشاهد لأسواق المدينة القديمة مثل سوق القماشة وسوق العينية.
• مجسمات ومقتنيات تحاكي الحياة البسيطة لأهل المدينة سابقًا.
المعرض لم يكن فقط عرضًا للماضي، بل جسّد حنين أهل المدينة لذكرياتهم، وكان دعوة للأجيال الجديدة لفهم جذورهم وتاريخهم.
