موسم العقارب والسعودات

كتبها/ راشد بن محمد الفعيم
يوم الاثنين ٨/١١//١٤٤٦ هـ الموافق ١٠ فبراير ٢٠٢٥م ، على حساب تقويم أم القرى وحساب التقويم القطري وحساب الفلكي الشاعر راشد الخلاوي وكثير من المهتمين . هو أول أيام نوء “العقارب” وتسمى السعودات ، أو السعود والسعود جمع سعد عكس النحس ، ويعتبر نهاية الشتاء وبداية الربيع ويسميه البدو سنام الربيع.
وقال الشاعر محمد القاضي:
وتظهر سعودات النجوم الثلاثه وهن العقارب عند بعض الخلايق .
والعقرب الاولى والثانية في فصل الشتاء وأما الثالثة ففي فصل الربيع ، ومدته 39 يوماً.
ولنوء العقارب ثلاث منازل هي : – منزلة سعد الذابح – وتسمى (العقرب الأولى)
سعد الذابح يبدأ يوم 10 فبراير، وهو أول “السعودات”، و سمي الذابح بسبب البرد الشديد الذي يتخلل أيامه، ومن الامثال الشعبية عنه (سعد الذابح ما بيخلي كلب نابح)
عقرب السم. – منزلة سعد بلع ؛ وتسمى (العقرب الثانية)
يبدأ يوم 23 فبراير، وهو ثاني “السعودات”، ويُسمى بهذا الاسم كناية عن الأرض تبلع ماء الأمطار خلال أيامه بسرعه، وتتميز أيامه بأنها أقل بروده من سابقه “سعد الذابح”، ومن الأمثلة الشعبية التي قيلت عنه (بسعد بلع بتنزل النقطة وبتنبلع ) أو (سعد ابلع السما بتشتي والارض بتبلع)
عقرب الدم. – منزلة سعد السعود ؛ وتسمى (العقرب الثالثة) عقرب الدسم.
يبدأ يوم 8 مارس، تبدأ فيه بوادر دخول فصل الربيع ، حيث تبدأ اوراق الأشجار والأزهار بالنضوج والتفتح وتنمو الحشائش، وقيل عنه في الموروث الشعبي (بسعد السعود بدب الميه بالعود وبيدفى كل مبرود)
مدة المنزلة الأولى “سعد الذابح” عقرب السم 13 يوما ؛ويعتبر نهاية موسم الشتاء
وكان العرب يحبون هذه الايام. وتعتبر أجمل ايام السنة
.أبرز مظاهر وخصائص منزلة سعد الذابح :
-وسمي ذابح لأن برده قوي ويقتل كما يقتل السم فأكثر المواشي تموت فيه من قوة البرد
– المنزلة السادسة من منازل فصل الشتاء .
– أحيانا يشتد خلالها البرد خصوصا آخر الليل .
– يكثر هبوب الرياح الجافة وتتكدر الأجواء .
– تكون أشعة الشمس حارة يصعب الجلوس فيها طويلا .
– يكثر خلالها الكمأ (الفقع) إذا تقدمها مطر في الوسم .
– يكثر فيها البعوض .
– يكثر طلع النخيل .
-وفي الثلاثة الأولى منه جزء من بذرة ( الست ) الصالحة لزراعة الأشجار ، ويعرف عند المزارعين بالعقرب الأولى
وتقول العرب ( إذا طلع سعد الذابح حمى أهله النابح ونفع أهله الرائح وتصبح السارح وظهرت في الحي الأرايح وانحجرت الضوابح ) فالكلب يلزم أهله فلا يفارقهم لشدة البرد فيحميهم وينبح دونهم وينفع الرائح أهله فيأتيهم بالحطب ولم يبكر الراعي السارح بماشيته من شدة البرد فالأنافح والأرايح هي الأزهار أما النوابح فهي الكلاب والضوابح هي الخيل وتقول العامة ( إذا دخلت العقارب ترى الخير قارب ) وذلك أن العقارب إذا دخلت كان دخولها إشارة إلى قرب إنتهاء فصل الشتاء ببرده وجفافه وقرب حلول فصل الربيع بدفئه وعشبه
وففيه تورق أشجار الفاكهة كالخوخ والرمان والمشمش والتوت واللوز وينعقد فيه أوائل الثمار وينضر عود التين ويطلع فيه الإترنج ويكثر فيه طلع النخيل والعشب والكمأة ، ويبدأ فيه تلقيح النخيل وتجهز الأرض للزراعة حيث يزرع فيه فسائل النخيل والبرسيم والبطيخ والشمام والخيار والقثاء والكوسة والذرة البيضاء والذرة الصفراء والقطن والباميا واللوبيا والملوخية والسبانخ والرجلة والنعناع والكراث والفول السوداني وقصب السكر والعنب والباذنجان والقرعيات وكافة الخضروات وكافة أشجار الفاكهة



