منوعات

رحلات السعودية تحتاج المزيد من الاحترافية حتى تُقنع المستهلك السياحي ،،،،

علي اليوسف
عضو هيئة تدريب في تقنية السياحة والضيافة
منسق رحلات سياحية

مازلات الخطوط السعودية تعيش في سبات عميق، وإن حاول بعض صُناع القرار فيها أن يصنعوا بعض الاستراتيجيات التي من شأنها تطوير صناعة النقل الجوي للناقل الرسمي، إلا أن الأمور لا تزال بحاجة إلى مزيد من الجهود والتطوير وكذلك الاستثمار في الكادر البشري.
وما يُلاحظ على الغالبية العظمى من موظفي الخطوط السعودية التالي:
1. شعورهم بالضجر سريعاً وعدم قدرتهم على احتواء المواقف بشكل احترافي.
2. عدم نجاحهم في التواصل مع المستهلك السياحي بشكل ايجابي وفعال.
3. غياب الابتسامة في مُعظم الأوقات وخصوصاً في الرحلات المزدحمة في المطارات الدولية الرئيسية
4. عدم الوعي الكامل بأهمية المستهلك السياحي والدليل طريقة تعاطيهم مع ردود فعل المسافرين

أقول هذا الكلام بصفتي اضطرّ للطيران في هذه الخطوط داخلياً وبشكل شبه أسبوعي ودائماً هناك أخطاء كثيرة وملاحظات عديدة من شأنها أن تخلق صورة ذهنية سلبية لدى المُسافر ،فعلى سبيل المثال لا الحصر كنت مُسافراً على رحلة رقم SV1573 تاريخ ١٧ أبريل من مطار العلا الدولي إلى مطار الملك خالد الدولي في العاصمة الرياض برفقة عائلتي وفوجئت عند إصداري لبطاقة الصعود لثلاثة مقاعد بأنها في أماكن متفرقة مع العلم أني قمت بذلك قبل ٤٨ ساعة ومن غير المنطقي أن تكون مُتباعدة وعند طلبي من موظف الكاونتر بترتيبها رفض بحجة أن الطائرة ممتلئة.

وهذه بالمناسبة ليست المره الأولى فقد تكررت كثيراً في أكثر من رحلة منها رحلة رقم SV1154 من مطار الملك خالد الدولي إلى مطار الملك فهد الدولي بالدمام

وفي رحلة أخرى رقم SV1630 بتاريخ ٤ مايو من مطار عبدالعزيز الدولي في جدة إلى مطار العلا الدولي تم تأخير إقلاع الرحلة وهذه ليست مشكلة لكن المشكلة تكمن في عدم إشعار وإبلاغ المسافرين بذلك حيث جلسنا ننتظر عند بوابة الصعود للطائرة، ولكن دون جدوى وعندما تم فتح البوابة سألت موظف عن سبب تأخرها رد بكل فظاظة ٣٠ دقيقة  في عالم النقل الجوي ليست تأخير وهذا مؤشر خطير لدى بعض الموظفين في هذه الخطوط على عدم ادراك قيمة الوقت.

وفي رحلة أخرى رقم SV1573 تاريخ ٨مايو من مطار العلا الدولي إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض تم النداء على ركاب درجة رجال الأعمال وسكاي تيم ، ومن ثم النداء على ركاب الدرجة السياحية وهذا أمر ممتاز حتى يتم إدارة الرحلة بشكل احترافي إلا أننا فوجئنا ورفعنا حاجبي الدهشة من إيقاف ركاب الدرجة السياحية الذي اصطفوا بشكل أعاق الجميع حتى من الوصول للمصلى وذلك بحجة إعادة إركاب درجة رجال الأعمال وسكاي تيم الأمر الذي خلق نوعا من الفوضى في صالة مطار العلا الدولي وهي بالأساس تعاني من مشكلة في طاقتها الاستيعابية، مما جعلني أطلب من الموظفة التي تقوم بإجراء الدخول ولكنها رفضت وطلبت مني الحديث مع المشرف وفعلت ولكن مشرف الرحلة، أكد أن هذا التصرف هو الصحيح والمنطقي والاحترافي بالرغم أنه كان يرى حالة التكدس المزرية التي كانت في صالة المطار.
طبعاً هذه المشاهد التي تُفزع أفكارنا الحضارية لابد من القائمين على الخطوط السعودية ولديهم رغبة جادة في تطويرها ودعمها وتحسين تعامل الموظفين مع الجمهور ، لابد أن يعملوا على تطويرها والاهتمام بها حتى تستطيع هذه الخطوط المنافسة على الصعيد الإقليمي والدولي لأنها متأخرة كثيراً عن نظيراتها في المنطقة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى