“إلا وأنا معاك” – فضل شاكر يعود ليعانق الإحساس


أطّل الفنان اللبناني فضل شاكر على جمهوره من جديد من خلال أغنيته الرومانسية المؤثرة “إلا وأنا معاك”، التي ش ّكلت محطة بارزة في مسيرته الفنية المتجددة. الأغنية جاءت لتؤكد أن الصوت الدافئ لا يزال قاد ًرا على لمس القلوب كما كان في ذروة تألقه.
كلمات تنبض بالمشاعر
الأغنية من كلمات الشاعر محمد رفاعي، وألحان وليد سعد، وتوزيع موسيقي لـ أحمد إبراهيم، وهو ثلاثي ذهبي له تاريخ طويل في صناعة الأغنية العاطفية العربية. الكلمات تمزج بين البساطة والعمق، وتحمل مشاعر الارتباط العاطفي الصادق الذي لا يتزعزع مهما كانت المسافات أو الظروف:
“لو يوم تبعد، تلقاني قبلك هناك في أي وقت، في أي مكان… إلا وأنا معاك”
هذه العبارات تلامس مشاعر الحب المشروط بالوجود الدائم، وتُظهر الحبيب كمصدر للأمان والاحتواء.
لحن هادئ وتوزيع أنيق
لحن الأغنية يأخذ الطابع الكلاسيكي البسيط الذي يخدم الكلمات دون تعقيد، ويتيح لصوت فضل شاكر أن يروي القصة بصدق. كما جاء التوزيع الموسيقي ناع ًما ومعب ًرا، يعتمد على الآلات الوترية والكمانات في الخلفية لإبراز الحالة الشعورية، مما يضيف للأغنية لمسة درامية راقية.
أداء صوتي مميز
كعادته، ينجح فضل شاكر في إيصال الحالة العاطفية للمستمع بصوته الحنون ونبرته الخافتة التي تحمل قد ًرا كبي ًرا من الشجن والصدق. أداؤه في “إلا وأنا معاك” يُثبت أن الإحساس لا يشيخ، وأن الغياب لم يؤثر على قدرته في التأثير بالمستمع العربي.
استقبال جماهيري إيجابي
حققت الأغنية روا ًجا كبي ًرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويوتيوب، وسُجلت آلاف التعليقات التي أظهرت تعطش الجمهور لهذا اللون من الأغاني، ولصوت فضل تحدي ًدا، الذي طالما ش ّكل مرجعًا في الأغنية العاطفية الهادئة.
وفي الختام أغنية “إلا وأنا معاك” هي تأكيد على أن الفن الأصيل لا يندثر، وأن فضل شاكر لا يزال يحمل تلك القدرة النادرة على التغلغل في وجدان المستمع العربي. عودته من خلال هذه الأغنية ليست مجرد عودة فنية، بل هي استعادة للإحساس الذي افتقده جمهور الأغنية العاطفية لسنوات.
الكاتبة رنا شعراوي



