غادة بريك … عندما قالت : لتقرأ أمة اقرأ

محمد الرياني
العام ١٤٣٢هـ كانت التربوية والإدارية القديرة غادة بريك مديرة للثانوية الرابعة للبنات بجازان والثانوية الرابعة إحدى كبريات الثانويات في المنطقة عملًا وإنجازًا وتاريخًا كما هو الحال بالنسبة للأستاذة غادة بريك التي ورثت تاريخًا رائعًا من والدها الرمز محمد بريك أوالشهير بالحاج بريك يرحمه الله تعالى ، فهو صاحب تاريخ وضاء في منطقة جازان في شتى مناحي الحياة ، في ذلك العام وأعني العام ١٤٣٢هـ نظمت الثانوية الرابعة للبنات معرضًا للكتاب تحت شعار : لتقرأ أمة اقرأ وهوشعار ظل وسيظل في ذاكرتي ومسيرتي في التعليم ؛ فعندما تواصلت مع الإدارة للموافقة على إقامة هذا المعرض وتدشينه لم أتوان في دعم هذا المعرض الذي جاء متطابقًا مع الشغف الذي أحمله وهو القراءة ، وبالفعل أقيم هذا المعرض وافتتح في نهار صاخب ترفرف على أجنحته حروف القراءة فرحًا بإقامة هذا المعرض الذي أعتبره تاريخًا مضيئًا يضاف إلى تاريخ هذه الثانوية العملاقة وقائدتها التي انتقلت فيما بعد إلى الثانوية الخامسة من أجل نجاح وتاريخ آخر .
والأستاذة غادة بريك علاوة على نجاحاتها المهنية مع التعليم لها الدور البارز في النواحي الاجتماعية والإنسانية في المنطقة ساعدها على ذلك الكاريزما القيادية والإنسانية التي تحملها مع القبول لدى الآخرين داخل منظومات العمل والسيرة الحسنة التي تتمتع بها عند الآخرين .
ولأن قارب الحياة لا بد أن يتوقف يومًا عند الشاطئ كي ترتاح مجادفه وتلتقط محركاته أنفاسها فإن هذه القائدة الكبيرة وضعت مجادف حياة العمل في قلب القارب كما فعلت بمحبة قلوب زميلاتها وطالباتها ، وتركت حياة العمل لمن بعدها بعد رحلة رائعة شيقة وشائكة ونجاحات كبيرة ليس للمحاضن التي عملت بها ؛ بل للتعليم في منطقة جازان .
شكرًا أ. غادة بريك وحفظك الله وبارك في عمرك وألبسك حلل العافية ونفع بما قدمت للتعليم .



