من معالم المدينة .. مزرعة الفقير التي عمل بها الصحابي الجليل سلمان الفارسي
المدينة المنورة – حامد الصيادي
تقع مزرعة الفقير شرق مسجد قباء وهي من ضمن الأماكن الجميلة التي يحرص زوار المدينة على زيارتها والتقاط الصور التذكارية مع بئرها الذي لم ينضب منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وفيها قصة عجيبة للصحابي الجليل سلمان الفارسي .
كان والده يريد أن يكون خادما للنار ، ولكن سلمان كان يعرف أن هناك دين آخر أفضل من عبادة النار فذهب إلى الشام ولكنه لم يقتنع أيضا بما وجده فسمع عن طريق القوافل التي كانت تأتي أن هناك رجل يدعو إلى عبادة الله وترك الأوثان ، فقرر الذهاب إليه وذهب مع قافلة وتم بيعه ليهودي ليعمل في مزرعته ذهب إلى خيبر وهناك حزن سلمان أنه لم يسشتطع الذهاب الى النبي الذي بعث
فأتى يهودي لزيارة قريبه في خيبر ورأى سلمان فأعجب بطريقته في الزراعة والعناية بها فاشتراه وذهب به إلى المدينة ليعمل في مزرعة الفقير.
عمل سلمان بتلك المزرعة ولكن مساحة تلك المزرعة أخذت جل وقته وهو يريد أن يكون بجوار الحبيب صل الله عليه وسلم.
فذهب إلى الحبيب صل الله عليه وسلم فأخبره بشوقه إلى قرب الحبيب وقال له النبي صل الله عليه وسلم أن يسأل صاحب المزرعه بكم يعتقه
فذهب إليه وقال له تحفر ثلاثمائة فقره ويزرعها ثلاثمائة نخله تم يصبر حتى تطلع النخل فإذا أثمرت يعتقه أحس سلمان أنها طلبات تعجيزية.
فذهب إلى الحبيب صل الله عليه وسلم فأخبره بطلبات اليهودي فقال لاتخف واصبر ثم نادى على الصحابه والمهاجرين والأنصار فقال أعينوا أخيكم سلمان فأحض انت المعجزه أن النخل جميعه أثمر في مدة وجيزة واعتق اليهودي سلمان الفارسي وهذا سبب تسميه المزرعه بالفقير.
