مقالات و رأي

المواطن والمواطنة

الدكتور / محمد أديب محمود عبد السلام

بروفيسور في الإعلام الحديث

بسم الله الرحمن الرحيم مقالي اليوم بعنوان المواطن والمواطنة ، وليسمح لي القارئ الكريم بعد أن أحمد الله ، وأتوكل عليه وهو للحمد أهله سبحانه لا أحصي ثناء عليه كما أثنى هو على نفسه.

أقول إن المواطنة شيء جميل والأجمل أن يستحقها المواطن ، وأنا هنا لا أقول كلاما لا يفهم أو لغزا ينبغي التفكير فيه ، البساطة تقتضي أن هذا الوطن التي تشتق منه هذه الكلمات قد أعطانا الشيء الكثير وقدم لنا ما هو مطلوب وأكثر ، وأقول إن المواطن الذي هو عماد هذا الوطن ، ومواطنين نجتمع من شتى المشارب ومن مختلف الأعراق والقبائل بادية وحاضرة تحت ظل هذا الكيان المبارك المملكة العربية السعودية.

إذن هناك واجب علينا تجاه هذا الوطن قد يستغرب البعض ويقول لماذا الحديث هذا الآن أقول لاحظت مع مزيد من الأسف أن بعض من ينتسب لهذا الوطن يسمي نفسه مواطن ، وقد استفاد من مميزات لا تعد ولا تحصى من ضمان اجتماعي وحساب المواطن وبرامج الدعم التي يقدمها (هدف) صندوق تنمية الموارد البشرية وغيرها مما يقدمه بنك التنمية الاجتماعية ، بنوك الدعم الحكومي الزراعي السياحي .

ناهيك عن الإسكان وغيرها يستفيد من هذه الخدمات وينهل منها ويعتبرها حقا مكتسب وإلى هنا لا نجادل أو نتكلم أو نخوض كما يقال في التفاصيل ، ولكن في المقابل ماذا قدم المواطن لهذا الوطن أو بالأصح كما يقال وعلى قائمة من المبالغات إذا قلت والسلبيات التي نشهدها الآن.

هناك للأسف تستر هناك تحايل هناك اتكالية هناك تلاعب هناك التفاف على الأنظمة والتعليمات ، لماذا هذا كله.

لماذا نحرج الدولة في أن تضع كل يوم ضوابط ابتداء من ضوابط السرعة وساهر وما إلى ذلك وانتهاء بالتدخلات التي نشهدها في أمور عديدة لا ينبغي أن نخوض فيها كالتواصل الاجتماعي وما ينقل وما يذاع وما يبث فيه .

والكل يهرف بما لا يعرف إلا من رحم ربي هذه الأمور ينبغي أن نترفع عنها وأن لا يضطر المشرع أو المقنن السعودي أن يضع لها العقوبات والغرامات نحن يجب أن نكون واعين ، دولتنا سهلت علينا الكثير وأعطتنا الأكثر والأجمل والأفضل في مجال التقنية الإلكترونية ، في مجال الحكومة الرقمية ، في مجال الأتمتة ، في مجالات عديدة حتى أصبح يشار بالبنان لهذه الخدمات.

سهلت على المواطن وهو في بيته أو في مكتبه لا يحتاج أن يزور المرافق والمنشآت والقطاعات الحكومية إلا للضرورة القصوى ، حجزت المواعيد ، سهلت مكنت .

أضرب مثالا كالتأمينات الاجتماعية جعلت موظفين على مدار الساعة لتلقي الاستفسارات والردود ليس أجهزة تسجيل ، بل هو موظف يتفرغ تماما للرد على ملاحظتك ويتواصل معك فور الاتصال به.

هذه نعم لماذا نقابلها بهذا العمل اللامسؤول من قبل البعض أنا لا أعمم أقول يجب أن نراجع أنفسنا ونعرف قيمة كلمة مواطن ونعرف معنى كلمة المواطنة ونعرف حق هذا الوطن علينا جميعا .

لنفكر مع بعض بصوت مسموع ويسعدني تلقي الأراء والاقتراحات والمداخلات في هذا الموضوع عبر البريد الإلكتروني لهذه الصحيفة الموفقة صحيفة روافد .

شكر الله لكم وما أردت إلا الإصلاح وعلى الله الاتكال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى