تقرير

الموظف المُجتهد…

بقلم : منال سالم

في ممرات بيئات العمل، لا يسير النجاح وحده. بل ترافقه نظرة الآخرين، وأحكامهم، وميولهم، وأحيانًا… ودِّيَّة المدير التي قد ترفع أشخاصًا لا يستحقون، وتُهمِّش آخرين رغم إخلاصهم.
الحياة دروس ومعالم، نتعلم منها الكثير، لكن ما يجعلنا نستمر ليس الجهد وحده، بل إيمان من حولنا بنا، وإيماننا نحن بأنفسنا.
وعندما يبدأ البعض في إيهام أنفسهم بأنك ضعيف في جانب معين — كالامور الورقية كما يدعون بينما الحقيقة أنك تتقن عملك — تجد نفسك مضطرًا للدفاع عن ذاتك. لكن إن اكتشفت أن تمسّكهم بهذا الرأي لم يكن إلا بحثًا عن بديلٍ لك، هنا يجب أن تتوقف، تعيد تقييم المشهد، وتمنح نفسك هدنة، تاركًا قدرة الله أن تكشف ما خفي.
وأحيانًا قد يرون وجود شخصٍ في محيط عملهم بلا قيمة… فقط لأن قريب او موظف او شخص ما لا يستلطفه. لكنك لا تعلم أن لطف الله قد يكون في وجود هذا الشخص تحديدًا.

قد يكون وجوده سترًا لك، يخفف عنك مشاكل أو مواقف قد لا تملك خبرة مواجهتها. لكن غياب الحكمة لدى من حولك، واعتمادهم على نقل الكلام، يجعل الحقيقة تصل إليك مشوّشة. وعندما لا يستلطفه الأقربون لك، تجد نفسك دون وعي مناصرًا لهم، لا للحق لوجود براهين لا صحة لها او براهين غير مكتملة الحقيقة تعلم وجودها ولكن لا تعلم سبب ما دعي لها
وفي أسوأ السيناريوهات، قد تجد نفسك مُختزلاً إلى “تحصيلة عدد” في نظر إدارة تنظر إلى ما يظهر لها، لا إلى ما تبذله فعلًا وللأسف هذا واقع الكثير من الإداريين
لكن تذكّر دائمًا أنك رقم واحد في ميزان ربّك، مهما حاولوا التقليل منك.
وتذكّر أن جهودك وإن أنكروها، فالله مطّلع عليها، ولا يضيع عنده عملٌ ولا نية.

في عالم العمل… قد يهمّشونك، قد يخطئون بحقك، وقد يختارون غيرك لأسباب شخصية ، لكن الحقيقة التي لا يجادل فيها أحد:
ما كتبه الله لك… سيأتيك، ولو وقف الكون كله ضده.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى