مقالات و رأي

نحبّهم كما هم… لا كما نريدهم

بقلم : ندى الجهني

نحن البشر غالبًا ما ننبهر؛ ننبهر بالشكل، بالمظهر، بالمسمّى، وبكل ما يبدو لنا ظاهرًا للعيان.
لكن… كيف ستكون حياتنا لو جرّدنا الأشخاص من كل ما يحيط بهم، وتعاملنا معهم بإنسانيةٍ مطلقة؟

كيف ستكون حياتك حين تختار اللطف الإنساني أسلوبًا؟
وحين تدرك أن تعاملك بإنسانية لا يعني أنك ستُحب الجميع،
بل يعني أنك ستحاول – قدر المستطاع – أن تُجرّد الإنسان من كل ما هو مادي،
وتراه بصفته إنسانًا قبل أي صفة أخرى.

أن نُطبّق معيار التفاضل الحقيقي… التقوى.
والتقوى أمرٌ غير مرئي، لا نراه ولا يراه أحد،
يعلمه الله وحده.
هي التي تجعل الإنسان يرى السلوك،
فيرفض ما لا يناسبه،
لكنه لا يرفض الإنسان ذاته.

أن تكون إنسانًا…
يعني أن تنتقي كلماتك قبل أن تنطقها،
وتختار أفعالك قبل أن تقوم بها،
وتسأل نفسك: لماذا أفعل؟ ولماذا أقول؟

أن تكون إنسانًا…
يعني ألا تحكم على نفسك ولا على غيرك،
فأنت لست مخوّلًا بالحُكم،
إنما الحُكم لله الواحد القهّار.

أن تكون إنسانًا لطيفًا…
هو أن تترك أثرًا جميلًا في كل من يمرّ بك،
حتى وإن لم يبقَ منهم شيء في حياتك سوى هذا الأثر.
ندى عبدالعزيز الجهني
اخصائية سعادة وجودة علاقات وحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى