مقالات و رأي

هذا اليوم المبارك

الدكتور/ محمد أديب محمود عبد السلام
بروفيسور في الإعلام الحديث

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي بلغنا هذا اليوم، وجعلنا نعيش قرة أعيننا، ومليكنا، هذا اليوم المبارك.
اليوم الحادي والثلاثون من ديسمبر هو يوم مولد الملك، ابن الملك، حفيد الأئمة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – اليوم أتم عامه التسعين من عمره المديد بإذن الله، في طاعة الله وطاعة رسوله، وخدمة وطنه ومواطنيه، وسيراً على نهج إخوانه من الأئمة الملوك السابقين، حتى آل إليه الأمر بحمد الله وفضله.

سلمان بن عبدالعزيز نسيج فريد من القيادة، رجلٌ ورث المجد كابراً عن كابر، فهو ابن الأرومة الكريمة، وسليل آل سعود الكرام، هؤلاء الأئمة الموفقين الميامين، الذين أقاموا دولة منذ أكثر من ثلاثمائة عام.
تتابعت عليها الخطوب، وتكالبت الخصوم والأعداء، ولكن الله غالب على أمره، وأكثر الناس لا يعلمون أن فضلُ الله يؤتيه من يشاء، ويمكن في الأرض لمن يشاء، ويصطفي لأرض الحرمين وخلافة المسلمين فيها من يشاء، فالحمد لله على هذا العطاء، وعلى هذا الاصطفاء لهذا القائد الفذ، أبي فهد، سلمان بن عبدالعزيز.

للطير شدّو، وللأفراح تغريد،
بوركت سلمان، فإن يوم مولدكم لنا عيد.
أنشودة الحب بالآمال نرددها،
لآل سعود دوماً لواء النصر معقود.
الله أكبر إذ ناديت إخلاصاً،
يا مسلمين إلى قرآنكم عودوا.

ونحن نهتف، وكل الشعوب،

باديةً وحاضرة، في الأمصار والبيد،

يبقيكم الله لنا ذخراً وقرة عين،

نرددها كل يوم أجمل ترديد.

سيدي أبا فهد لقد تحملت المسؤولية في سن مبكرة وما نشاهده اليوم من إعجاز وإنجاز في الرياض وأمارتك لها على مدى خمسين عاماً خير شاهد وجليل عندما آلت إليك الأمور في المملكة العربية السعودية أرض الخير والمير والحزم والعزم  استبشرنا خيراً  لأننا نعرف سلمان بن عبد العزيز من هو وكيف يعمل ويدير أعماله في مملكته الفتية لقد أثبتت يا مولاي أنك رجل المهام والمسؤوليات  ولسان حالك

ولسان حالك يقول وإنما رجل الدنيا وواحدها من لا يعول في الدنيا  على رجل  فالحمد لله الذي من عليك بالتمكين والنصر المؤذر  فقطعت وضربت أضناب الفساد وأشدت مملكة نظمتها تنظيماً جديداً إنجازات تتلوها إنجازات

حتى رميتنا بولي عهدك الأمين الابن الوثاب الأمير الهمام الأمير محمد بن سلمان  الذي صقلته بمعرفتك وزوّدته بحكمتك  فكان خير من يمسك هذه الأمور  ويقود الزمام ويسابق بنا في ظل توجهاتك الكريمة بين الأمم

تمر هذه الذكرى العطرة، ونسأل الله أن يعيدها عليكم أعواماً عديدة مديدة، وأنتم ترفلون بثوب الصحة والعافية، وإن مررنا بتحديات جسام وأمواج متلاطمة، فثقتنا بالله، ثم بحسن تدبيركم، وبقيادة سمو ولي عهدكم، قادرة بإذن الله على تجاوز المحن، لتخرج سعوديتنا أقوى، فتية، ماضية في درب التآخي ونشر السلام.

ونحن نفرح بهذا العطاء وهذا الإنجاز ندعو أن يغفر ويرحم الله عبدالعزيز آل سعود والدنا المؤسس ومليكنا الراحل  ومن بعده أبنائه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله وأولياء عهودهم نايف وسلطان وكل من سبق من هذه الدوحة المباركة إلى رحمة الله  وأن يطرح البركة فيكم ويمدكم بعونه وتوفيقه  حتى تروا السعودية واحة نماء وعطاء  ترفد وترفد العالم كله بخيرها وميرها وأجرها وتجرها ، وما ذلك على الله بعزيز.

لقد رأينا وقفاتكم مع مصر ومع سوريا وأخيرا لا أخير مع السودان وغيرها من المناطق ونصرة المستضعفين في غزة  ومواقفكم الصلبة التي لا تخترق أنه لا تطبيع ولا اعتراف إلا بعد إقرار إسرائيل دولة الغدر والمكر بحقوق الفلسطينيين المشروعة التي دافعتم عنها ،  وما لبثتم إلا أن تبنيتم وجهتهم وهم أبعد ما يكون عن هذه الأمور ويا ليتهم يتعظوا ويعتبروا ويعرفوا من الذي يعطيهم هذه الدفع  ومن لا يبخل عليهم بمال أو عطاء أو دعم في المحافل الدولية والعربية والإسلامية  وفي كل محفل وكل ملتقى أممي.

سيدي أدعو الله مخلصا أن يمد في أيامك  ويمتعك بالصحة والعافية ويجعلها الوارثة منك وأن يطرح البركة لك في أبنائك وقرة عينك خصوصا ولي عهدنا وأن يبلغنا في عهدكم كل خير وإن أردتها إلا ذكرها.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى