الصدى الأدبي

إلَھِي وَرَبِّي

د. أحمد محمود الرحل

إلَھِي وَرَبِّي غَزَانَا الْبَلاَءُ
وَبِتْنَا غُثَاءً نُعَانِي الضَّرَرْ

وَلَیْسَ لَنَا غَیْرُ حِلْمِكَ قَصْدٌ
فَأَنْتَ الرَّحِیمُ مُقِیلُ الْعَثَرْ

وَأَنْتَ الْكَرِیمُ وَقَفْنَا بِبَابِكَ
نَدْعُو مُجِیبًا بِلَمْحِ الْبَصَرْ

وَمَا فِي الْبِلاَدِ عُلُومٌ تُفِیدُ
فَأَنْتَ الإِْلَھُ لِعَیْنٍ تَقَرّ

رَجَوْتُكَ رَبِّي وَكُلِّي ذُنُوبٌ
وَمَا لِي سِوَاكَ یَفِي مَنْ صَبَرْ

وَتُبْتُ إِلَیْكَ فَقَدْ أَرْھَقَتْنِي
ذُنُوبٌ عِظَامٌ وَظَھْرِي انْكَسَرْ

فَبِتُّ وَقَلْبِي مِنَ الشَّوْقِ یَھْفُو
وَحُبُّكَ بِالنَّفْسِ دَوْمًا وَقَرْ

وَحُبِّي رَسُولَكَ خَیْرِ الْوَرَى
یَقِینِي یَقِینِي صُرُوفَ الْقَدَرْ

فَأَدْعُو أُصَلِّي عَلَیْھِ وَأُثْنِي
فَمَنْ مِثْلُ أَحْمَدَ یُعْطِي الدُّرَرْ

وَمَنْ مِثْلُ أَحْمَدَ بِالْمُؤْمِنِینَ
رَؤُوفٌ رَحِیم… بِكُلِّ الْبَشَرْ

وَقَدْ قَالَ حُبًّا لِخَیْرِ أَخِیكَ
كَحُبِّكَ نَفْسَكَ طُولَ الْعُمُرْ

ونَصْرًا أَخَاكَ عَلَى ظُلْمِھِ
فَتَمْنَعُ ظُلْمًا وَعَیْبًا سَتَرْ

وَإِیَّاكَ وَالْغَدْرَ إِنَّ الْكِرَامَ
لَھُمْ كُلُّ صِدْقٍ وَفِعْلٍ یَسُرّ

أَلاَ اعْلَمْ بِأَنَّ الإِْلَھَ الْعَظِیمَ
یُمَھِّلْكَ حِینًا لِكَيْ تَزْدَجِرْ

فَإِنْ لَمْ یَكُنْ لَكَ یَوْمًا رُجُوعٌ
إِلَى الْحَقِّ وَازْدَدْتَ مِنْ ذَا الْغَرَرْ

فَمَا ذَاكَ مِنْكَ بِحِذْقٍ وَلَكِنْ
سَتَنْدَمُ یَوْمًا فَھَلْ تَدَّكِرْ

وَمَنْ ذَا غَوَاكَ بِذَاكَ الطَّرِیقِ
سَیَتْرُكْكَ وَحْدَكَ وَقْتَ الْشَّرَرْ

فَوَقْتُ اللِّقَاءِ قَرِیبٌ قَرِیبٌ
وَوَقْتُ الْحِسَابِ طَوِیلٌ عَسِرْ

وَكُلُّ الَّذِینَ ظَلَمْتَ سَیُبْعَثُ
یَأْخُذُ حَقًّا بِھِ قَدْ قُدِرْ

وَكُلٌّ سَیُلْقِي عَلَیْكَ الذُّنُوبَ
وَأَنْتَ تَنُوءُ بِحَمْلٍ كُثُرْ

فَلاَ عُذْرَ یَوْمًا لِظَالِمِ طَیْرٍ
فَمَا بَالُ مَنْ یَظْلِمُ النَّاسَ شَرّ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى