بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية .. “لغتنا هويتنا ” أمسية باذخة الجمال في رواق أديبات ومثقفات المدينة المنورة

أمينة فلاتة – المدينة المنورة

في ليلة فاخرة ترنّم فيها الحرف مسموعا ومقرا ومخطوطا ، وعلى وقع النّغم العذب تم الاحتفاء باليوم العالمي للغتنا العربية الخالدة والذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، حيث نظم رواق أديبات ومثقفات المدينة المنورة والمسجل بجمعية التنمية الأهلية بقباء بالمدينة المنورة وبالتعاون مع جمعية إعلاميون ، يوم الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٢م بمقر النادي الأدبي بالمدينة المنورة ، الأمسية الأدبية بعنوان [ لغتنا هويتنا ].
قدمت الأمسية الأستاذة أمينة فلاتة رئيسة لجنة العلاقات العامة بالرواق وبالتعاون مع د. فاطمة محنشي.
حيث افتتحت بالسلام الملكي و ثم آيات من القرآن الكريم ، تلا ذلك كلمة رئيسة الرواق الأستاذة جمال السعدي والتي تحدثت فيها عن الهوية معناها وعناصرها وأهمية المحافظة عليها بمفهومها العام في مواجهة التحديات التي تواجه اللغة العربية في زمن العولمة.
ثم كانت كلمة مديرة جمعية اعلاميون فرع المدينة المنورة الأستاذة ابتسام المبارك عن دور اللغة العربية في الإعلام و أهمية و ضرورة العناية بالمحتوى .
تضمنت الأمسية العديد من الفقرات المنوعة حيث قدمت مجموعة من طالبات الابتدائية الثالثة والعشرون بعد المائة عرضا ترحيبياً من كلمات الشاعرة منى البدراني و تدريب و إشراف الأستاذة خلود الحيسوني أداء كل من :
– تالين سعود المغذوي
– فرح إبراهيم العوفي
– ديما هاني الحربي
– مياس عبدالله الحسيني
– ريتان موسى الرحيلي
– جنى ماجد العوفي
– وسن بدر السراني
– ود عبد العزيز اليوبي
– الشفاء فهد العوفي


تلى ذلك كلمة الأدبية إيمان الحماد و عنوانها [الحروف الهجائية ]، كما امتعت الحاضرات الشاعرة رسم القوافي بقصيدة[ بلسان وحي منزل نوراني ] تقول فيها :
حسب الفصيح من الجمال بأنه
بلسان وحي منزل نوراني
لغة الليان تحيطنا دررا بها
فاضت قصائدنا بجزل معاني
خضنا بحور الشعر ننسج حبكة
بخيوط نور شعّ من وجدان
كما تحدثت الأستاذة خديجة الأنصاري بكلمتها عن [لغة المشاعر والشعور] أما الطالبة ليان السحيم قدمت قصيدة مختارة عن اللغة العربية للشاعر عبدالرحمن العشماوي:

أنا التي نشأت في القمم
أنا الشموخ والإباء والشمم
أنا العطاء والسخاء والكرم
أنا التي أرفع راية القيم
أنا التي بروعتي يبتهج القلم
أنا التي ينطلق اللسان بي ، ويفرح النغم
أنا التي تغرد الأطيار بي ، ويهدل الحمام
أنا التي تمدحني ألسنة الكرام
أنا التي ، فقلت : مهلا أوجزي واختصري الكلام
فأرعدت وأبرقت وهزت السنان
وشنفت بصوتها الأذان
وأبهجت بعطرها المكان

ووسط تفاعل الحاضرات تألقت زهرات اللغة العربية (حلا الأسدي، خولة الأسدي، لانا الصبحي، درة الأسدي، فرح الحياني، يارا الأسدي، ميار الأسدي، رنيم كانن) في فقرة “العربي الصغير”
إعداد الأستاذة خولة البيجاوي والأستاذة أمينة فلاتة ، بعدها ترنمت الشاعرة عبير المغذوي بقصيدة تمتلئ فخرا واعتزازا باللغة العربية تقول في مطلعها:
عربيتي لغةٌ تسامت واعتلت
وتساقطت غيثًا لنا همّالا
شرُفت بخيرِ رسالةٍ عربيةٍ
قرآنها يتلى يهزّ جبالا
تلاها عرض مرئي إنشادي لقصيدة (ضاد الخلود) مجددا قدمته طالبات الابتدائية الثالثة والعشرون بعد المائة، كلمات الشاعرة منى البدراني وتدريب الأستاذة خلود الحيسوني والتي جاء فيها :

فصاحة ضادٍ تزدهيها المطالعُ
فينسجُ من حرف القصيد روائعُ
تفيضُ بحور الشعرِ فيها تبجُّلا
وفيض هواها من فؤادي نابعُ
خلودٌ بذكر الله والأصل راسخٌ
تتيهُ حبورا في سماهُ طوالعُ
هنيئاً لضادٍ في اللغات كأنها
ضياءُّ لبدرٍ في معاليهِ ساطعُ

في ختام الأمسية قدمت فقرة المسابقة الثقافية إعداد الأستاذة نورا منذر و قدمت هدايا للفائزات مقدمة من الأستاذة بثينة العوفي والاستاذة سلافة السناني تسابقت فيها الصغيرات الفوز على الكبيرات .
كما أبدعت الخطاطة أ. عائشة بالي والخطاطة د. نسرين التركي بركن الخط العربي بكتابة أسماء الراغبات من الحضور وسط جو ملئ بالبهجة والفرح .
وختاما وجهت رئيسة الرواق أ. جمال السعدي ومديرة فرع جمعية إعلاميون أ. ابتسام مبارك الشكر والتقدير لجميع المشاركات والمساهمات بنجاح الأمسية و لإدارة النادي الأدبي لاستضافتهم الكريمة .

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

إطلالة روائية جديدة من المبدعة ” سارة طالب السهيل “، عنوانها ؛ ” كَرَامِيلْ ” و” بَشَامِيلْ “

القاهرة _ بسام العريان أيام قليلة، وتعود الأديبة المبدعة ” سارة طالب السهيل “، في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.