قاوم ماتكره لتصل

بقلم /منار عبد المحسن
عندما نريد الحصول على نتيجة عالية في الامتحانات أو أياً كان فإننا نسعى لفعل ذلك،   نسهر الليالي لانأكل جيدًا تتدهور صحتنا النفسية تبدأ دموعنا بالسقوط لأننا نبحث عن النتيجة.

الجميع يكره الدراسة رغم إنها تأخذك إلى عالم آخر كيف استطاع العالم نيوتن اكتشاف الجاذبية الأرضية فقد كان يضع نظرياته ويدرسها والآن يعد من أبرز علماء التاريخ الذين ذكر اسمهم في أهم الاختراعات والاكتشافات ، عندما تريد أن تصبح طبيبًا فإنك تدرس العديد من السنوات لتصل لحلمك ، هذا حالنا جميعًا الدراسة هي منفذ كل انسان مع تعدد مصادر الاستهلاك في زمننا هذا

أصبح الجميع يركز عليها وتركوا مصادر الإنتاج وطلب العلم أصبح شيء غير مهم لكنه أهم وأكبر معروف يمكن ان يقدمه الإنسان لنفسه.
قال تعالى (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)، طلب العلم من آفضل العبادات العلم مهم جدًا في ديننا الاسلامي وهو من آفضل السنن النبوية الشريفة،  وذلك لأن فيه نجاة الأمة في الدنيا والآخرة .

العلم يهذب النفس ويقومها ويرتقي بالفرد إلى أعلى المراتب في الدنيا والآخرة بسببه ترتقي الأمم وتعلوا، وتشيد الحضارات ويجب ان يكون طلب العلم لوجه الله عز وجل في الا تكون نيتنا عند طلب العلم التكبر وحب الظهور ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مات ابنُ آدمَ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، وعلمٍ ينتفعُ به، وولدٍ صالحٍ يدعو له).

هل يمكنك التخيل أن علمك الذي تنتفع به يعود إليك بالنفع في أخرتك ؟ ليس هناك أجمل من إنسان مثقف في أمور الدين والدنيا فالعلم طريق النجاح والفلاح وأساس المعرفة هو العلم.

عند دراستك لمادة اللغة العربية فإنك تتعلم كيفية نطق الحروف الأبجدية وكيف تقرأ وتعرب الجمل ، في مادة الرياضيات تتعلم كيفية الطرح والضرب والجمع والقسمة والمحاسبة،  في مادة العلوم تتعلم حواسك ووظائفها كيف تحافظ عليها .

وفي مادة الدراسات الإسلامية تتعلم دين الله دين اليسر كيف تصلي وأركان الصلاة وواجباتها وأهم شي هي الشهادة والصلاة هي أهم ركن.

هل يمكنك القول لي إنك كنت تعرف تصلي دون أن تتعلم ؟ لا بالطبع لايمكنك فإنك عرفت ذلك من خلال الكتب أو والديك أو أحد الشيوخ ، لذلك لايمكننا نكر أهميّة طلب العلم والدراسة لما فيها من منافع تعود إلينا والحرص على تعلم الدين والتفقه فيه علامة خير فكانت أول آية نزلت من القرآن الكريم (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) الآية تتحدث عن العلم والقراءة والزمن الذي نزلت فيه هذة الآية كانت الأمية منتشرة بشكل كبير جدًا.
علوم الشرع وعلوم الحياة تقود إلى خشية الله تعالى وتقواه عندما أمر الله الملائكة السجود لآدم سجدوا له لأنهم يعلمون أنه يعلم مالا يعلمون،  العلم هو عبادة الله تعالى والصحابة رضي الله عنهم كانوا يقدرون العلم .

في احدى الغزوات وهي غزوة بدر ذهب الصحابي زيد بن ثابت ليلتحق بجيش المسلمين فردّه الرسول لصغر سنة لم يتجاوز الثلاثة عشر عاد إلى أمه وهو ممتلئ بالحزن لكن لم يتوقف ظل يفكر ويفكر كيف يخدم الإسلام فإن الجهاد لم يتيسر له فكر بمجالات اخرى يخدم فيها دينه كان يتميز رضي الله عنه بالحفظ والقدرة على التعلم والقراءة في ذلك الوقت كانت شيء نادر لانتشار الامية وأخبر أمه بقدرته على القراءة والكتابة وذهبت أمه النوار ابنة مالك رضي الله عنها إلى الرسول فقالت له يارسول الله ابننا زيد يحفظ سبعة عشر سورة من القران ويتلوها صحيحة ويتقن الكتابة والقراءة وهو يريد ان يتقرب بذلك إليك وأن يلزمك ، فاسمع منه إذا شئت , استمع له الرسول واختبره وقدّر مواهبه قال له يازيد تعلم اللغات الأجنبية يقول زيد رضي الله عنه تعلمتها في سبع عشر ليلة أيمكنك ان تتخيل هذه البركة ؟ من أراد فعل شيء سيفعله مهما كانت صعوبته ومن ذلك العلم إن اردت العلم سوف تتعلم وزيد رضي الله عنه كان مترجم الدولة الإسلامية وهو يبلغ فقط من العمر ثلاثة عشر سنة العلم الذي رفع قدر هذا الشاب الصغير العلم ميراث الانبياء العلم آكبر وسيلة سعادة ونجاح وتقدير للفرد مهما كان.

إن تعلمت سوف تصنع لك إسمًا مستقبلاً حياة تعلم فالتعلم حياة أخرى حتى إن كنت تطلب العلم بجد وتضحي بصحتك ونفسيتك سوف تأتيك رغبة بالتوقف عن طلبه لكن لاتيأس مهما كان أنت مسؤول عن سعيك ورب العالمين لايضيع حق أحدًا اجتهد ودعاه.

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

الشعور لا يخطئ .

بقلم / لمياء المرشد شعورك أحياناً هو نظرتك ، هو من يتكلم أصدق من البشر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.