نادي و سم الثقافي يرصد صدى استضافة الدكتور أمير تاج السر.

أمينة فلاتة

الفوتوغرافي.. أمير: يقول المصوراتي عبدالكريم.. أو أيًّا كان اسمه : “في بعض الأحيان نتذكر أننا كنّا في زمنٍ مضى، ونحاول المجيء بذلك الزمن..”

 رئيس نادي وسم الثقافي الاستاذ تركى أل حارث على لقاء نادي وسم الثقافي : اللقاء المخملي المزين بدرر الفصحى و ووهج العبارة : ( استوقفني هذا الاقتباس من رواية “فوتوغرافي، غليان الصور” فأعدت قراءته عدة مرات، كنت سأسأل الروائي الرائع الدكتور أمير تاج السر سؤالاً بسيطاً: ” لم نحب العيش في الماضي بالرغم من قولنا أننا تجاوزناه ؟
لم أسأله هذا السؤال لأن الوقت ضيّق، لكني الآن أستعيد هذه العبارة البسيطة الفلسفية الجميلة من زاوية أخرى : ربما إجابة على سؤال أو انتباهاً لمجريات مرحلة مختلفة أراد الدكتور أمير الإشارة إليها في الرواية.
ربما أحب المصوراتي ، العودة لذلك الماضي وإن كانت صدمته بشأن التطوّر في المجريات حاضراً.
لكن مؤكد انه لم يكن يعلم أن هذه العبارة ستكون شعاراً لفترة نتمنى أن تعود ).

استضاف نادي وسم الثقافي بالشراكة مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام الدكتور أمير تاج السر لنقاش روايته الجديد التي سببت غلياناً في أدمغتنا نتيجة يوميات مصوّر فتيّ تنتهي رحلته تعلقاً بالحياة بعد أن كان على وشك تركها.
وأضاف آل حارث : أعظم سؤال يدور في خلدي وكثير من أعضاء نادي وسم الثقافي هو : كيف استطاع الدكتور أمير أن يجعل غليان الصور في عقولنا نتيجة الأيام القليلة، بل الساعات القليلة التي قضيناها معه تظل منبعاً لابتسامات متتالية وأحاديث لا تنقطع، مستذكرين كل اللحظات معه. كيف استطاع أن يجعل من لم يستطع الحضور أن يمنّي نفسه لو أنه جاوز المفاوز والصعاب لكي يشاركنا فرحتنا بهذه الأوقات مع الدكتور.

حسناً ربما ظننتم أني سأتحدث عن الرواية التي ملأتني بأسئلة وددت – وقد شاركت الدكتور هذه الرغبة – لو قلت للدكتور أمير أرجوك توقف عن غلي رؤوسنا بالأسئلة التي تملأنا نتيجة هذه الرواية الجميلة المؤثرة الغامضة الفلسفية.
حقيقة الأمر أني أردت أن أشير لأمر أهم من الرواية وهو اللقاء بالدكتور أمير تاج السر وما عكسه علينا كأفراد ومحبين.
لك أن تتخيل – يا من لم تستطع حضور الأمسية – أنني صرت مكروهاً لأني لم أدع فرصة لكل الحضور الذين ملأوا القاعة، كي يتحدثوا أو يعبروا عن فرحتهم أو يسألوا الدكتور، وسيف الوقت أقوى مني ومنهم ،لكني كنت أرى التعطّش والشوق في ملامحهم فانطوي خجلاً، وينهشني الوقت ويدفعني فأرتعد خوفاً وأسرع لإيقاف المتحدث لقرب انتهاء اللقاء.
كان الوقت حَكَماً صلفاً حازماً حاجزاً بين ما أراد الآخرون وما ينتظر الدكتور من مواعيد أُخَر.
لكننا لا زلنا نتذكر أننا كنا في زمنٍ مضى ونحاول المجيء بذلك الزمن، أملاً بالفرحة نفسها بلقيا الدكتور والحديث معه والتعلم منه.
هل استطاع المصوراتي أن يعود بالزمن؟ بلا شك لم يستطع، وكذلك نحن.
لكننا متعطشون لتكرار هذه الذكرى في مقبل الأيام، فشكراً للفوتوغرافي الدكتور أمير.

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

“سيرة وطن” أمسية شعرية بأدبي جدة.. الخميس المقبل

جدة – ماهر عبدالوهاب ينطم منتدى عبقر الشعري بالنادي الأدبي بجدة مساء غدا الخميس الواحد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.