كتاب جديد لمعالي وزير الحج ( الوقوف على أطراف الأصابع )

فهد السميح ـ متابعات :

‏بعد أن عمل 13 عاما وزيرا للتجارة والصحة وأخيرا الحج يصدر توفيق الربيعة كتابه (الوقوف علئ أطراف الأصابع) من الطبيعي أن يكون الحماس مرتفعا لقراءته..

العنوان شيق والمؤلف مهم والقصة عشتها قبل أن تكتب واليوم قرأتها بعد أن عشتها.. والدار الناشرة سبق أن نشرت يوميات مميزة قرأتها منها الحلم الكبير لعمر الجريسي (رفّ للنشر).

توفيق الربيعة أول من أخذ جرعة كورونا مع أن عمره أقل من ٦٠ ولكنه استشعر المسؤولية وضحى ليشجع غيره
قال في الكتاب أنه يستعد لاطلاق كتاب يجمع تجربته في أكثر من وزارة يتحدث به عن مهارات القيادة.. ننتظره بشوق

عنوان الكتاب (الوقوف علي أطراف الأصابع) مستوحى من حالة الاستعداد للعدائين قبل انطلاقهم وفيه يكون الذهن في أعلي حضور له كما في حالته في جائحة كورونا
– توفيق ظل وزير لقرابة ١٣ سنة لديه اجتماع أسبوعي مع قيادات الوزارة كل اثنين من كل أسبوع الساعة 7.30 و يمتد لساعتين ونصف لم يتخلي عن الاجتماع أبدا إلا في كورونا وقد جعل الاجتماع بعد الظهر

– لديه قناعه بالاستعداد المبكر وهذا سبب نجاحه قاعدته (كل دولار تصرفه للاستعداد، سيوفر لك في حال لم تقم به سبع دولارات أثناء الأزمة).
– يرى أن أهم مركزين في وزارة الصحة (مركز الأزمات والكوارث) يتعامل به مع المفاجآت والحوادث و (مركز القيادة والتحكم) يركز فيه علي متابعة التنفيذ ، دشنهما قبل الجائحة بشهرين يقول (كأن الله اختار لي الخيرة بتعجيل ذلك)

– طور الربيعة مركز استقبال الاتصالات ٩٣٧ وهو أحد أسرار نجاحه في وزارته نقل التجربة من وزارة التجارة بعد توليه وزارة الصحة..
كان عدد الاتصالات 1000 عند وصوله للوزارة ، ثم بعد تفعيله من قبل الوزير وصل قبل الجائحة إلى ٤٠ ألف اتصال يومي وفي عز الجائحة وصل ١٥٠ ألف اتصال يومي. !!
يقول ( هذا الرقم هو نافذتي الأوضح لمعرفة الوزارة بعيون الآخرين)

– حينما رفع الوزير للمقام السامي لإيقاف العمرة والصلاة في الحرمين وافق خادم الحرمين علي وقف العمرة ورفض إيقاف الصلاة وقال (يجب ألا توقف الصلاة نهائيا في الحرمين) ولكن تكون الصلاة بمن فيه من المعنيين والعاملين

– من أحزن المواقف التي ذكرها توفيق الربيعة في الحجر والمحاجر حينما تم حجر زوجين في غرفه بعد عودتهما من السفر وبدأ الزوج يتصل علي الوزارة يلتمس تغيير الغرفة وبعد أيام من تكرار اتصاله. عرفت الوزارة ان سبب طلبه هو أنه طلق زوجته المقيمة معه ! وتم فصلهما بعد ذلك!

– استضافت المحاجر والفنادق آكثر من ١٠٠ ألف شخص وبدأ بعض المحجورين يطلب (فنادق خاصة) وافقت الوزارة بأن كل من أراد حجر بفندق (خمس نجوم) يدفع قيمة اختياره.

– يرى الربيعة أن فكرة (عيادات تطمن) كانت فرجا من الله بعد ازدحام المستشفات فقد سجلت أكثر من خمسة ملايين زيارة لم تحال منها للمستشفيات الا ١٪ فقط ، البقية لايحتاجون، لذلك يسميها الأطباء (رأس الدبوس الذي أزال البالون الضخم)

– يقول أنه في عز الجائحة لم نستطع أن نرد علئ جميع الشائعات التي وصلت لأكثر من ٩٠٠٠ شائعة عالميا عن كورونا !!
الشائعات تنشط في الأزمات.

– في عام ١٩٩٤ كان توفيق الربيعة يعاني من آلام الظهر ونصحه الطبيب في التمارين السويدية ومنذ ٢٨ عام لم يتركها قال (لاتستغرق من وقتي سوي سبع دقائق من يومي لماذا أتركها!؟)
ويقول لم أترك المشي ١٠ ألاف خطوة يوميا مهما كلف وكان الأمر حتى ولو كنت عائدا من السفر.

– يرى أن متحور كورونا أصاب الكثيرين وأنا واحد منهم وأظن أن نصف سكان السعودية أصيبوا بكورونا
– قال أنه يعتقد ان عدد الوفيات بسبب كورونا أضعاف المعلن بالعالم واتفق مع الدراسة التي تقول أن ١٨ مليون شخص توفي بسبب كورونا
– ختم الكتاب بقوله :
هناك الكثير من الدول التي لم تعطي أرقام حقيقة عن كورونا حتي لاتصنف آنها دول موبوءة خصوصا الدول التي تعتمد بشكل كبير علي السياحة.

الكتاب جميل بتفاصيل المرحلة ومانقله عن التفويض الكامل والثقة التي يمنحها الأمير محمد بن سلمان للفريق وكيف كانت سرا في ابتكار الحلول والبرامج وإدارة الأزمة .

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

الفنانة التشكيلية هند علي الشقاع تدشن معرضها الشخصي الأول (ويبقى أثر)

بقلم نوال العزي تصوير نوال العزي تحت مظله مركز الفنون بالمدينه المنورة وفي صالة (٣٥٦) …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.