عَظُمَ المصاب

أحمد إبراهيم خلوفه طياش المباركي

مرثية في والدي الشيخ/ إبراهيم محمد خلوفه طياش مباركي رحمه الله رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته والهمنا وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان. وانا لله وانا اليه راجعون:

عجزت حروفي واستحال كلامي
وتقزمت ..مما جرى أقلامي

وتكدست غُصصُ الأسى بمشاعري
فانهال دمعٌ بالمحاجر هامي

هل ياترى ماكنت أسمع قد جرى؟
أم ذاك ضِغثٌ زارَني بمنامي؟

أيقنتُ أنك قد رحلت عن الدُّنا
وكذاك طيفك لن يلوح أمامي

عظُمَ المصاب بفقدكم يا سيدي
ماذا يقول… إذا دَرى لوُّامي؟

إن طال حزني من رحيلك والدي
لله أشكو جرح قلبٍ دامي

أبتي ومن لي ياأبي أدعو أبي
إني بدونكَ قد فقدت حسامي

أبتي رحلت فمن سؤنس وحشتي
لله أشكو حرقة الآلامِ

أبتي وطيفك لايزال بخاطري
هاقد رحلتَ ومافَللتُ سهامي

آهٍ لبعدِك كم أهاج مشاعري
والكون بعدكَ مُمحلٌ مُترامي

ذكراك عندي يوم جُمعتنا سَنًا
وأرى خيالك عند كُلِّ طعام

خَطوي ثقيلٌ إن هممتُ بزورةٍ
ولكَم لأجلكَ سابَقت أقدامي

لرضاك عني كنت أنشُدُ دائماُ
الله يعلم أن ذاك مرامي

لكن عزائي أن ذكرك في الورى
كتبَ البقاء لنا بوضع سامي

حِملٌ ثقيلٌ قد وضعتَ بعاتقي
عجباً لحملِك لم تُطقه عظامي

يا رب خفف من عظيم مصابنا
أنت الملاذ …لقادم الأيام

يا رب ها قد جاء عبدٌ صالحٌ
فالطف به أبلغه خير مقامِ

واجعله ربي في جوار نبيه
أسبغ عليه بوافر الإنعام

ولتجزهِ من خيرِ ما تجزي أباً
ترك البنينَ على عُرى الإسلام

مولاي واجعلنا بقلب واحدٍ
لانفترق لمطامعٍ وخصام

الأحد الموافق/
١٤٤٥/٣/١٦ هجريه

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

رباه .. شعر

أَبُو مُعَاذ عُطِيف رَبَّاهُ إِنِّي فِي الذُّنُوبِ مُقَيَّدٌ يَا مَنْ إِذَا جَنَّ الظَّلَامُ يَرَانِي إنِّي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.