ذر الرماد بالعيون 

بقلم _ محمد الفايز
هذا القول مجازي، ويقال بتعبيرات مختلفة؛ لأنه كناية عن التمويه والمغالطة وإلباس الحق بالباطل. يقال: ذَرَّ فلان الرماد في عين فلان، إذا خَدَعَه وضَلَّلَه وحَجَبَ الحقيقة عنه، فهو تعبير اصطلاحي؛ إذ هو مثل أو جار مجرى المثل، وشاع استعماله بهذا المعنى المجازي.
وهذه التعبيرات إفرازات لتجارب الحياة، وهي تختلف من مجتمع لآخر.
الخير الذي يراد به باطل عندما يتصدر المشهد ، لا يعني بالضرورة أن يكون من أهل الحل والعقد ، كما يصنف البعض لنفسه من خلال البثوث و المقاطع السريعة وفي بعض الشاشات ،وهم في الواقع لا يملكون ذلك ، بالإضافة إلى الوقوف على بعض القضايا المجتمعية من دون استشعار المسؤلية وتصنيف المجتمع بصالح وطالح .

والمصيبة العظمى تكمن عندما يكون من الطبقة المثقفة أو شخص مسؤول ، يبث الشليلة و النعرات ، وتنابز بالألقاب يدخل أروقة العمل والجهة التي يمثلها بتعالي وتكتل فئة معينة بنفس الفصيلة والعقلية .

تأجيج المجتمع علي بعضه ، يولد الكراهية ، و ثقافة الإسقاط من البعض ، و مايدور في منصات السوشل ميديا من نفس عنصري من صغار السن يتطلب النظر له وعلاج المشكلة من جذورها ، التفاخر غير المحمود تبعاته كارثيه ، بدلا من نشر التسامح والمحبة ونبذ الفرقة وتعزيز اللحمة الوطنية والتكاتف نجد من البعض خلاف ذلك .

يضعنا كل ذلك أمام تدخل عين الرقيب على تلك السلوكيات من تصدير تاريخ موضوع أو مكذوب الإسقاط علي فئة أو شيلات أو حمل السلاح واعتباره سلوك رجولي ، وتصوير ذلك ، وفي حقيقة الأمر لا فخر إلا في قادتنا ، وولاة الأمر وهذا الوطن ولا شئ أثمن منه.
وهنا أشيد بالجهات الرقابية فى مكافحة الفساد و المركز الذي نفخر به مركز “اعتدال” ورسائله السامية ، وكذلك ماتقوم به الهيئة العامة لتنظيم الإعلام من جهود في الرصد والمتابعة.
وقفه صادقة ، بتضافر المجتمع ونشر القيم الجميلة وتكاملنا مع الجهات و استشعار المسؤولية الوطنية ، ونبذ سلوكيات الفرقة والتصنيف ونرجسية سفهاء العقل والمنطق ، الوطن هو الأسمى وهو فوق كل اعتبار .

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

الدعم الروحي والديني للمرضى

بقلم / حسن بن حنين بن علي العبسي يهدف الدبلوم الذي تم تطويره بالاشتراك بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.