رحيلُ الهوى

أبو طلال / محمد الحكمي

إني سأرحلُ شاعراً ومشاعرا
وعلى بساطِ الريح أمكثُ طائرا

أرعى النجومَ تأملاً وتفكرا
وأخُطُّ من دمعِ الغيومِ خواطرا

وأهيمُ ما بين الورودِ وأجتني
فلّاً ، وأسكبُ فيه مزناً ماطرا

ومن المعاني صغتُ أجمل حُلّةٍ
ومن القوافي بات شعري عاطرا

فأراه يصحبني العذابُ مودعاً
والقلبُ أكبرَ بالهيامِ وكابرا

ماللهوى أمرٌ عليَّ ولم يكن
قلبي أسيراً لا ولم يُكُ آسِرَا

فالقلب يأبى أن يكون شقاءهُ
من عابثٍ بل كيف يبقى خاسرا

مالي بحبٍ فيه هدرُ كرامةٍ
مالي بقلبٍ حين ولّى ناكرا

بالأمس كنتُ على حدائقه ندى
واليوم أمسى الحبُّ طيفاً عابرا

قلبي يفيضُ سماحةً ولطافةً
وحذارِ لو أمسى وأصبحَ ثائرا

حتماً سيرحلُ عن مغازلةِ الهوى
شعراً ويبقى للمكارمِ شاعرا

 

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

نديم الشوق

بقلم نوال العزي وتاه الحرفُ في وصلي وقاطعني … فحار الإلهامُ تعبيراً ..وبالإحساس تفسيراً .. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.